تعرض بداية من أمسية اليوم، ملحمة " لحن الوفاء" بمختلف الإقامات الجامعية بسطيف، إحياء ليوم الشهيد، في جولة فنية تنطلق من مدينة عين الفوارة، إلى مختلف المدن الكبرى الجزائرية، بهدف إيصال تاريخ المقاومة الجزائرية ضد الاحتلال الغاشم إلى مختلف شرائح المجتمع وبالخصوص الشباب منهم• تستعد فرقة الحر لنادي أقلام التابعة لجمعية شباب الثقافية لعرض الملحمة التاريخية، لحن الوفاء لطلبة جامعة فرحات عباس بسطيف في أولى خرجاتها، حيث من المرتقب أن يكون أول عرض بإقامة البنات "الباز3" وكذلك إقامة "1000 سرير" سابقا ببومرشي، قبل أن تجوب عدة ولايات وجامعات عبر الوطن، حيث كانت المبادرة الأولى من طرف مديرية الخدمات الجامعية بسطيف. تدور أحداث الملحمة حول إبراز أهم المحطات التاريخية التي عاشتها الجزائر منذ حادثة المروحة إلى غاية الاستقلال، حيث عرج مؤلفها الأستاذ معيوف على مختلف المقاومات الشعبية منذ أن وطئت أقدام المستعمر الفرنسي أرض الجزائر من مقاومة الأمير عبد القادر، أحمد باي، الشيخ المقراني والحداد ولالة فاطمة نسومر وغيرها، ليبرز بذلك مدى أهمية الحرية بالنسبة للشعب الجزائري والوفاء للوطن من خلال التضحيات التي قدمها في سبيل ذلك، إلى جانب ذلك تبرز مشاهد الملحمة العنف والتقتيل والتنكيل التي مارسها المستعمر في حق الأبرياء العزل، ووحشية الممارسات المنافية لحقوق الإنسان، لتستوقفنا لحظات من الحزن والأسى بعد مجازر الثامن ماي وآلاف الشهداء وسياسة التجويع، ليأتي بصيص الأمل من بعيد ليعيد جمع الشعب حول قضية واحدة وهي تحرير البلاد تجسدت في ثورة نوفمبر المجيدة، لتنتهي مشاهد الملحمة بفرحة الاستقلال وانهزام العدو الغاشم. وأهم ما يميز الملحمة المؤثرات الصوتية القوية بعض الأناشيد الشعبية التي كانت تحمس شباب الثورة، وقد أبدع مخرجها رابح بن غذفة في رسم الصور الكوريغرافية وسط ديكور يعكس واقع مختلف الحقب التاريخية، إلى جانب الدراما المعبرة، والذي أكد لنا خلال حديثه معنا أن العمل الذي قام به رفقة بعض 14 شابا لدليل واضح على تمسك الجيل الصاعد بتاريخ بلاده "فمن لا تاريخ له لا مستقبل له".. يقول بن غذفة رابح، مشيرا إلى ضرورة دعم مثل هذه الأعمال من طرف المسؤولين المحليين خاصة في ظل غياب الدور الفعال للمؤسسات والمتعاملين الاقتصاديين بالمنطقة•