اتّهم الدكتور محمد إبراقن، مؤلّف قاموس"المبرق"، مؤسسة التلفزيون العمومي، بالتجاوز على الموضوعيّة، وتخصيص منبرها لدعم طرف في قضية لم يفصل القضاء فيها بعد".. معتبرا أن تخصيص روبورتاج مصور في برنامج "لقاء" التلفزيوني حول قاموسه "المبرق" على أساس أنه ملك للمجلس الأعلى للغة العربية، تصرف غير مقبول.. وعاد إبراقن، في رسالة تلقّت "الفجر" نسخة منها، إلى تفاصيل قضيّته التي نطقت فيها محكمة بئرمرادرايس، في أكتوبر الماضي بالحكم لصالحه، ضد شركة منشورات "تالة" وإلزامها بتعويضه خمسة ملايين دينار، على الأضرار التي لحقت به جرّاء - ما وصفه إبراقن - ب"استحواذ منشورات "تالة" - ممثّلة برئيسها محمد الطاهر قرفي- على الحقوق الماديّة والمعنوية لموسوعة "المبرق"، قبل أن يستأنف قرفي، في جانفي الماضي، لتدخل القضية في مرحلة التقرير بالغرفة المدنية يوم السبت الماضي، على أن تدخل القضية في المداولات يوم 21 فيفري المقبل. قاموس "المبرق"، موسوعة للإعلام والاتصال، الحائزة على جائزة المجلس الأعلى للغة العربية، كانت قد صنّفت كأحسن بحث علمي عام 2001، نشرت في 2004 وأعيد نشرها في 2007 عن دار تالة للنشر.. وهو ما برره محمد الطاهر قرفي، مدير الدار، بوجود ترخيص من طرف المجلس الأعلى للغة العربية باعتباره "مانح الجائزة" يجيز للناشر إعادة نشر الموسوعة والاستثمار فيها، لكن إبراقن اعتبر إعادة نشر الموسوعة دون الرجوع إليه، وتنقيحها دون علمه، تجاوزا خطيرا لا تسمح به لا الأخلاق ولا القانون.