أكد، أمس، وزير الطاقة والمناجم شكيب خليل، أن منظمة البلدان المصدرة للبترول الأوبك ستعمد إلى خفض الإنتاج الخام مجددا في مارس إذا استمرت الأسعار دون 40 دولارا للبرميل، في حين انخفضت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكي أمس نحو 34 دولارا للبرميل بعد هبوطها بنسبة 7 بالمائة أول أمس، بفعل تراجع الطلب على النفط مما أدى إلى ارتفاع مخزونات النفط، واهتزت الأسواق العالمية بفعل مخاوف من تداعيات الركود الاقتصادي في شرق أوروبا على البنوك الغربية في الوقت الذي يترقب فيه المتعاملون بيانات مخزون النفط الخام الأسبوعية الأمريكية التي يتوقع أن تسجل ارتفاعا للأسبوع الثامن على التوالي. وأظهر استطلاع للرأي أجرته رويترز أن المحللين يتوقعون أن يظهر التقرير الجديد للإدارة زيادة مخزوني الخام 2•6 مليون برميل في الأسبوع القادم. وتجدر الإشارة إلى أنه دفعت أزمة الائتمان جانبا كبيرا من العالم في هوة الركود، مما ينال من الطلب على الوقود ويعرض أسعار النفط الخام لتراجع حاد عن المرتفعات القياسية فوق 147 دولارا للبرميل التي سجلتها في جويلية. كما يجدر الذكر أن المنظمة اتفقت على سلسلة من تخفيضات الإنتاج العميقة في النصف الثاني من 2008 بغية مواجهة التراجع في الطلب والأسعار•