دعا عبد العزيز بلخادم الأمين العام للهيئة التنفيذية لحزب جبهة التحرير، أول أمس الخميس بالجزائر العاصمة، مناضلي ومناضلات حزبه إلى فتح المجال أمام الشباب والتكفل بهم سياسيا، حتى يكونوا خير خلف، مذكرا في كلمة ألقاها خلال حفل تنصيب لجان التكوين السياسي لمحافظة الحزب بالعاصمة، بأن "التحولات الكبرى التي يعيشها المجتمع الجزائري تتطلب من إطارات الحزب الاعتناء بالشباب وتمكينهم من الانخراط في الحزب لخدمة الوطن، وإعدادهم لتحمل المسؤولية تدريجيا"• وألح المسؤول الأول عن حزب جبهة التحرير الوطني، على ضرورة تحلي إطارات ومناضلي ومناضلات حزبه بمبدأ التجديد والتكيّف مع التحولات الكبرى التي تعرفها البلاد في مختلف المجالات، وكذا العمل من أجل مد جسور التواصل مع الأجيال الجديدة• ولدى تطرقه لدور المرأة داخل الحزب، طالب بلخادم بضرورة الاعتناء بالمرأة وفتح المجال أمامها حتى تتمكن من احتلال مكانة مرموقة داخل الحزب والمشاركة في الحياة السياسية للبلاد، مؤكدا على أن المرأة "لا بد أن تختار خلال عملية إسناد المسؤولية بناء على مؤهلاتها وكفاءاتها"• من جهة أخرى، تعرض نفس المسؤول، بإسهاب، لقضية التكوين السياسي لمناضلي حزب جبهة التحرير، وذلك قصد مواجهة التحديات وكسب الرهانات والاطلاع بعمق عما يجري من تحولات في المجتمع الجزائري، مشيرا إلى أن التعددية تقتضي الإلمام بكل المعطيات السياسية الجارية في البلاد• وذكر بلخادم بمختلف المراحل السياسية التي عرفتها الجزائر منذ الاستقلال إلى الآن، وكذا الخيارات الكبرى التي انتهجتها في مجالات الفلاحة والصناعة والاقتصاد• وعقب ذلك فتح باب النقاش، حيث تدخل العديد من المناضلين والمناضلات ليطالبوا بضرورة تجديد أسلوب التكوين السياسي في الحزب، وتكثيف الندوات واللقاءات في هذا المجال حتى يكون المناضل في اطلاع على مختلف التغيرات التي يشهدها المجتمع الجزائري•