لم يستبعد الدكتور والخبير في علم الجيوفيزياء، لوط بوناطيرو، المترشح للرئاسيات المقبلة، فكرة تأسيس حزب سياسي بعد الانتخابات• وكشف عن تمكنه من جمع 55 ألف توقيع• ومن المحاور الكبرى التي سطرها لوط في برنامجه الانتخابي، توسيع مشروع المصالحة الوطنية بإقرار عفو شامل عن جميع المساجين، بمن فيهم مساجين الرأي• وأعلن المترشح الحر للرئاسيات، لوط بوناطيرو، أول أمس الخميس، لدى نزوله ضيفا على برنامج "لقاء الخميس" للقناة الإذاعية الثانية، عن تمكنه من جمع 55 ألف توقيع، في انتظار استكمال البقية التي تسمح له بإيداع ملف ترشحه لرئاسة الجمهورية لدى المجلس الدستوري قبل 23 فيفري المقبل• وعلى عكس بعض المتسابقين على قصر المرادية، نفى الدكتور لوط أن تكون واجهته عراقيل أو صعوبات في عملية جمع التوقيعات• وفي تبريره لأسباب دخوله الاستحقاق الرئاسي المزمع يوم 9 أفريل المقبل، رد بوناطيرو بأنه حصل شبه إجماع وتزكية حوله من قبل عدد كبير من الباحثين والعلماء الجزائريين وبعض زملائه بالجامعات، وهي النخبة التي تنشط الحلمة الانتخابية لبوناطيرو عبر عدد من الولايات الوطنية، حاليا، حسب تعبيره• وأوضح لوط بطريقة غير مباشرة بأنه قديم العهد في ممارسة النشاطات السياسية ضمن حزب جبهة التحرير الوطني، التي استقال منها في ديسمبر الأخير، كما كان له الفضل، حسب تعبيره، في إنشاء المجلس العلمي للأفالان• وعن المحاور الكبرى لبرنامجه الانتخابي، قال الدكتور إنه يتضمن توسيع مشروع رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، ويقصد به ميثاق السلم والمصالحة الوطنية، وتعميمه ليشمل عفوا شاملا عن جميع المساجين، بمن فيهم مساجين الرأي• كما يتضمن البرنامج الذي تعهد بتطبيقه، إن تمكن من الظفر بتأشيرة قصر المرادية، تعميم المجالس العلمية في كامل الوزارات والهيئات الحكومية، وهي المجالس التي يتم إشراكها في بلورة القرارات السياسية• ولم ينف الدكتور لوط بوناطيرو رغبته في إمكانية تأسيس حزب سياسي بعد الرئاسيات المقبلة، معتمدا على النخبة العلمية التي ساندته في ترشحه، وهي الفكرة التي ستتوقف على مدى شعبيته وتعبئة المجتمع لأفكاره من خلال ما تفرزه الحملة الانتخابية، التي تقوده للعديد من الولايات ابتداء من 19 مارس المقبل•