أعلن السيد لوط بوناطيرو المترشح للانتخابات الرئاسية القادمة أنه تمكن من جمع 55 ألف توقيع تحسبا لإيداع ملف ترشحه لدى المجلس الدستوري الذي يشترط على كل راغب في الترشح جمع 75 ألف توقيع، مؤكدا أن برنامج حملته الانتخابية في حال قبول ملف ترشحه سيركز على توسيع برنامج المصالحة الوطنية وترقيته إلى مشروع عفو شامل، يشمل أيضا مساجين الرأي وإدخال العلوم في كافة المستويات بما فيها مراكز اتخاذ القرار والوزارات. وأبدى السيد بوناطيرو تفاؤلا كبيرا للوصول إلى جمع 75 ألف توقيع في الأيام القليلة القادمة قبل انتهاء الآجال القانونية المحددة لها في 23 فيفري الجاري. ولم يخف السيد بوناطيرو لدى استضافته في حصة "لقاء الخميس" الذي بثته القناة الإذاعية الثانية، أول أمس، أن فكرة مشاركته في الانتخابات الرئاسية المزمع تنظيمها في التاسع أفريل المقبل كانت بفضل زملائه الباحثين والعلماء وبعض المواطنين من الجزائر العميقة الذين شجعوه على ذلك وزكوه باسمهم لدخول سباق الرئاسيات، وهو الاختيار الذي تلقى شبه إجماع من قبل مجموعة من أساتذة الجامعات الجزائرية. وفي معرض حديثه قال المترشح انه مستعد للقضاء على العديد من المشاكل التي يعاني منها المواطن في حال فوزه بكرسي الرئاسة خاصة ما تعلق بالقضاء على البطالة وأزمة السكن. مشيرا إلى أن برنامجه الانتخابي سيعطي الأولوية لتوسيع تدابير المصالحة الوطنية وتوسيعها إلى مشروع عفو شامل بالإعفاء عن المساجين خاصة منهم مساجين الرأي. كما أكد المتحدث أنه سيعمل على إعطاء مكانة أوسع للعلوم من خلال إشراك المجالس العلمية في اتخاذ القرار السياسي لإعادة الثقة بين الحاكم والمحكوم خاصة لدى فئة الشباب للقضاء على ظاهرة الإحباط عن طريق فتح مجال أوسع للحريات المختلفة بما فيها حرية الرأي والتعبير. وفي معرض حديثه عن نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسيات المقبلة أبدى السيد بوناطيرو تفاؤله أن يعرف هذا الموعد مشاركة قوية في حال وجود منافسة قوية وشريفة بين للمترشحين مما يمنحهم إرادة وثقة أكبر، معتبرا أن هذا الاستحقاق من شأنه أن يبرز قوى سياسية جديدة في البلاد. وأكد السيد بوناطيرو استعداده لتأسيس حزب سياسي بعد الانتخابات الرئاسية وذلك بعد تقييم شعبيته خلال الحملة الانتخابية وكذا الانتخابات.