أعلن رئيس الوزراء الصومالي الجديد، عمر عبد الرشيد علي شرماركي تشكيلة حكومته الجديدة المؤلفة من 36 وزيرا يمثلون مختلف القوى السياسية باستثناء حركة تحرير الصومال جناح أسمرة وحركة شباب المجاهدين المسجلة بقائمة واشنطن للمنظمات "الإرهابية"• واختار شرماركي لمنصب وزير الداخلية عبد القادر علي عمر النائب السابق لرئيس اتحاد المحاكم الإسلامية الذي أطاح بأمراء الحرب من مقديشو وسيطر على العاصمة قبل أن تطيح به القوات الإثيوبية في أواخر العام 2006• كما اختير شريف حسن شيخ أدن نائبا لرئيس الوزراء ووزيرا للمالية• كما أصبح محمد عبد الله عمر وزيرا للخارجية، بينما يشغل عمر هاشي الكولونيل السابق رئيس لجنة الأمن المشتركة للتحالف من أجل إعادة تحرير الصومال منصب وزير الأمن الداخلي• وقد تعهد شرماركي أمام البرلمان الصومالي الذي اجتمع في جيبوتي بالعمل من أجل السلام والأمن واستعادة العلاقات بين الصومال ودول العالم• كما أعلن أن حكومته ستجري انتخابات "حرة ونزيهة" بنهاية فترتها في أوت2011• وطبقا ل "رويترز" يواجه الرئيس الصومالي المؤقت، شريف شيخ أحمد ورئيس الوزراء عمر عبد الرشيد علي شرماركي مهمة صعبة، حيث يتعين عليهم إقناع كثير من الجماعات الإسلامية التي حاربت القوات الإثيوبية بتأييد الحكومة وعزل مقاتلي جماعة الشباب التي أعلنت الحرب على الإدارة الجديدة• في هذه الأثناء، أصدر عدد من علماء الدين الصوماليين بيانا في ختام اجتماع لهم أمهلوا فيه القوات الإفريقية 120 يوم للانسحاب من الصومال، كما طالبوا بتطبيق الشريعة الإسلامية في البلاد خلال 90 يوما• وطالب البيان الفصائل المسلحة بوقف العمليات ضد القوات الإفريقية لتسهيل انسحابها• ولم تشارك بالاجتماع أو البيان جماعة أهل السنة ذات التوجه الصوفي•