أعلنت مصادر متطابقة مقتل 11 جنديا من أفراد قوات حفظ السلام الأفريقية العاملة في الصومال وثلاثة مدنيين في مقديشو في هجوم تبنته حركة شباب المجاهدين. وأعلن الاتحاد الأفريقي أن الجنود القتلى من القوة البورندية.وأفاد مصدر إعلامي في العاصمة الصومالية بأن الانفجار أدى أيضا إلى مقتل ثلاثة مدنيين. وقال الاتحاد في بيان "وصلت هذه الهجمات إلى مستوى لا سابق له مما أسفر عن مقتل 11 جنديا من بوروندي وأصيب 15 آخرون بجروح خطيرة". وأضاف "رئيس المفوضية (جان بينغ) يدين بأقوى العبارات هذه الهجمات الإجرامية التي تنطوي على الجبن ودبرتها عناصر تعمل على تقويض الجهود الجارية لإقرار الأمن والسلام في الصومال وهدفهم الوحيد هو نشر المزيد من العنف والتدمير". وتضم القوة الأفريقية المنتشرة في الصومال 3500 عسكريا من أوغندا وبوروندي. وقد تبنت حركة الشباب المجاهدين الصومالية الهجمات موضحة أنها فجرت مقر تجمع لتلك القوات بسيارة مفخخة ثم قصفته بقذائف هاون. وقال مختار روبو المتحدث باسم الحركة للجزيرة إن اثنين من أعضاء الحركة نفذا عمليتين انتحاريتين ضد القوات البورندية التي وصفها بالغازية. لكن المتحدث باسم القوة الأفريقية بمقديشو الرائد باريجي با هوكو نفى وقوع هجوم انتحاري. ونقلت رويترز عنه قوله "تعرضت القوة البوروندية في المجمع السابق للجامعة الوطنية الصومالية للهجوم بقذائف المورتر". وأضاف "لم يتضح بعد تأثير القصف، حركة الشباب تستمتع فيما يبدو باختلاق أشياء غير موجودة". ومن جهته أكد وزير الأمن الداخلي الصومالي الجديد عمر هاشي عدن أن الحكومة تريد بقاء قوات حفظ السلام و"سترد بسرعة على هذا الهجوم القاسي". ويذكر أن هذا الهجوم يأتي بعد يوم واحد من إعلان تشكيل الحكومة الصومالية الجديدة التي تضم 36 وزيرا أدوا اليمين أمام البرلمان في جيبوتي. وأفادت مصادر بكسمايو بأن عشرات الصوماليين تظاهروا في عدد من المدن الواقعة جنوب غرب ووسط البلاد ضد الحكومة الجديدة التي يترأسها عمر عبد الرشيد شرماركي بسبب ما وصفه بتهميش بعض القبائل وعدم توزيع المناصب السيادية توزيعا عادلا.يشار إلى أن المحاكم الإسلامية -الموالية للرئيس شيخ شريف شيخ أحمد-أعربت عن تأييدها للتشكيلة الحكومية التي أعلنها شرماركي، مؤكدة أنها تستجيب لمبدأ التقاسم القبلي المعمول به في البلاد. ومن جهة أخرى أعلن مصدر رسمي بأثينا أن قراصنة تمكنوا من اختطاف سفينة يونانية قرب السواحل الصومالية. وأوضحت وزارة الملاحة التجارية اليونانية أن السفينة "سالدانها" التي تحمل العلم المالطي اختطفت وعلى متنها 22 من طاقمها وحمولة من الفحم كانت متوجهة بها إلى سلوفينيا.