صرح، أمس، محمد بهلول عضو بالمجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي في إطار دورة تشاورية مشتركة بين المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي والمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي لفرنسا، أن المورد البشري يمثل مؤهلا هاما لترقية التعاون والتبادل بين الجزائر وفرنسا• وفي هذا الصدد، دعا المحاضر لدى تنشيطه ندوة حول موضوع "رأس المال البشري وضرورة تثمينه من طرف المجتمعين المدنيين من أجل تثمين التبادلات بين البلدين" إلى ضرورة الاهتمام بتكوين الموارد البشرية• وأضاف أن التنافسية الاقتصادية تتوقف على نمط إنتاج الموارد البشرية ونقلها وتجنيدها، مشيرا إلى أن هذه الرؤية مشتركة في الجزائر لدى النخب الاقتصادية والحكومة والأمة، كما دعا بهلول إلى تحويل هذه الخيارات إلى مشاريع وحركات مهيكلة لتعاون جديد بين الجزائر وفرنسا، معتبرا أنه "من الضروري العمل معا للتمكن من العيش معا"• كما أوصى بتنويع القنوات لاسيما بالاستناد الى الفاعلين المباشرين الذين ينشطون السوق وتعزيز القدرات العمومية في الجزائر في مجال تسيير البرامج المستقبلية وإشراك المؤسسات الفرنسية المتواجدة بالجزائر في تطوير قدرات ونشاطات التكوين التقني والخاصة بالتسيير، كما أشار المحاضر إلى ضرورة دعم هيكلة سوق التكوين والكفاءات في الجزائر، موضحا أنه بإمكان هذه المبادئ أن تؤسس لتعاون مثمر• من جهة أخرى، دعا بهلول إلى تجاوز عقبة عدم استفادة بلدان الجنوب التي تعبر عن طلب لتكوين مواردها البشرية في الشمال من الرد الإيجابي• وخلال النقاش دعا متدخل فرنسي إلى العمل لصالح تبادل "رابح-رابح" للكفاءات، منتقدا "سياسة الهجرة المنتقاة" التي ينتهجها بلده والتي لا تساهم في ترقية تعاون منصف بين جنوب المتوسط وشماله•