هذا الطرح الذي تقدمت به الدكتورة شكيري على هامش الأيام الطبية السابعة التي انعقدت في بسكرة خلقت ردود أفعال متباينة وأخرى رافضة لهذا الطلب.. حيث اعتبر بعض الأطباء هذه المهمة صعبة، في حين رأى البعض الآخر أنها مستحيلة التطبيق لدى البعض الآخر سيما للأخصائيين في أمراض التوليد والنساء من الرجال، على حد تعبير الدكتور لوشن أخصائي في أمراض الغدد بباتنة.. حيث يرى أنه نظرا لتقاليد وخصوصية المجتمع الجزائري فمثل هذه الفحوصات غير المطلوبة من طرف المريضة وهذا رغم فائدتها المعترف بها صحيا على مستوى منظمة الصحة العالمية، وهذا لنقص سرطان الثدي في مراحله الإبتدائية السهلة العلاج مقارنة مع المراحل المتقدمة من هذا المرض الذي ينخر سنويا أزيد من 3 آلاف امرأة عبر الوطن• ومن جهته أشار الأستاذ بودريش، رئيس مصلحة أمراض النساء بالمستشفى الجامعي زرالدة، إلى أهمية حملات التحسيس التي يجب أن تمس كل الأطباء العامين والأخصائيين وحتى رجال الدين من أجل ترقية الثقافة الصحية في المجتمع الجزائري مقارنة بالمجتمعات الغربية التي انتقلت من مبدأ الطب العلاجي إلى الطب الرقابي• كما كان الحديث عن تلقيح الفتاة بمصل وقائي ضد سرطان عنق الرحم، وهذا قبل 04 أو05 سنوات من زواجها، وبالتعبير الصحي بمنظمة الصحة العالمية من أول علاقة جنسية لهما وهذا للقضاء مبكرا على "فيروس بابيلوما" المسبب لسرطان عنق الرحم عند المرأة، والذ يعرف ارتفاعا متزايدا من سنة لأخرى، وهو التلقيح الذي أثار جدالا واسعا بين الأطباء بمختلف تخصصاتهم، حيث اعتبر الأغلبية استحالة اعتماده في الجزائر بسبب عدم معرفة أول علاقة جنسية للمرأة الجزائرية والمتعلقة أساسا بالزوج، فلا يمكن لأي كان أن يعرف تاريخ زواج أي فتاة قبل 04 سنوات، عكس الدول الأوروبية التي تتحكم المرأة في تحديد أول علاقتها لها سواء كانت شرعية أو غير شرعية، كما أن في الجزائر يمكن أن يكون هناك تستر كبير على العلاقات الجنسية السرية وبالتالي يكون للمصل نتائج سلبية، ليبقى المصل المذكور صعب تطبيقه في الجزائر لعدم تمكن أي كان أن يحدد الشروط المطلوبة وهذا رغم فاعليته في الوقاية من الإصابة بسرطان عنق الرحم•