تم، أول أمس، تعيين بوجير عبد المجيد مديرا جهويا جديدا للجمارك الجزائرية بورفلة خلفا للمدير السابق إسماعيل ضحاك الذي تبقى قضيته عالقة في أروقة المحاكم• تعيين المدير الجديد جاء حسب مصادر مؤكدة ل "الفجر" في محاولة من المديرية العامة للقطاع لوضع حد لسلسلة الفوضى والتسيب التي شهدها قطاع الجمارك بورفلة خلال السنوات الثلاث الأخيرة، حيث يأتي هذا التعيين، حسب مصادر مطلعة "للفجر"، في محاولة من المديرية العامة لإنهاء سلسلة الفضائح والتجاوزات التي هزت القطاع بالمديرية الجهوية للجنوب الشرقي، حيث عرف ملف الجمارك الجهوية سلسلة من النكسات والفضائح، أهمها اختلاس 32 ألف خرطوشة سجائر، بقباضة الجمارك بالوادي وكذا اختلاس 5 آلاف خرطوشة بورفلة وسرقة قطع غيار من قباضة الجمارك بالجلفة تخص سيارات محجوزة، إضافة إلى تسجيل سرقة ثلاث دراجات نارية من قباضة الجمارك بمنطقة طالب العربي الحدودية بولاية وادي سوف وكذا الحريق المشبوه في المخزن الخاص بقباضة طالب العربي الحدودي والذي خلف إتلاف أكثر من 60 سيارة محجوزة، إضافة إلى قضية إتلاف السجائر بقباضة تفرت بولاية ورفلة التي ذهب ضحيتها المدير الجهوي السابق و معه 11 جمركيا بورفلة• وكان آخر هذه الفضائح إيداع رئيس فرقة الجمارك بورفلة السجن في قضية التهريب وتبييض الأموال واستغلال منصب إداري لتظل القضية طور التحقيق بأقبية المحكمة بورفلة• ويؤكد الملاحظون لجهاز الجمارك بورفلة أن سلسلة هذه الفضائح والتجاوزات بلغت حدا أجبر المديرية العامة لإعادة النظر في المديرية التي تعرف اختلال التوازنات في منطقة تعرف بالأخطر بعد المنطقة الحدودية الغربية ببشار، والتي تنمو فيها مجموعات التهريب بمختلف أنواعه وأشكاله بالمنطقة• آخر هذه التجاوزات كشف عنها متحدث الفجر والتي تتعلق بالمدير السابق فيما يخص سلسلة التعيينات لأعوان الرقابة في مناصب رؤساء فرق على مستوى المديرية الجهوية وهذا ما اعتبرته بعض الأوساط خلطا في الإدارة وأحد أشكال الفضائح التي ميزت عمل أصحاب البزة الرمادية•