قام عبدو بودربالة المدير العام للجمارك، بتعيين السيد بوعنان مديرا على رأس مديرية الإستعلام، أو ما يعرف ب''مخابرات الجمارك''، التي تم استحداثها مؤخرا في إطار عصرنة جهاز الجمارك، وتفعيل عمليات مكافحة التهريب، حيث ستقوم هذه المديرية بإعداد بنك معلومات عن هوية ونشاطات المهربين خاصة بارونات التهريب، وستعمل بالتنسيق مع مختلف الفروع والمصالح الخارجية للجمارك. إضافة إلى التنسيق مع مصالح الأمن خاصة الدرك، تنفيذا لبروتوكول تعاون تم توقيعه في وقت سابق بين عبدو بودربالة المدير العام للجمارك واللواء أحمد بوسطيلة قائد سلاح الدرك الوطني، ينص على تبادل المعلومات والتنسيق الميداني في مكافحة التهريب، بالقيام بحواجز أمنية ودوريات مشتركة خاصة بالمناطق الحدودية التي تعرف نشاطا لمهربي المخدرات والوقود. ويندرج هذا التعيين في إطار حركة التغيير التي تم إجراؤها نظريا قبل شهرين، وشملت المديريات الجهوية، وستدخل حيز التنفيذ غدا الأحد، حيث استلم المعنيون بالحركة استدعاءات للإلتحاق بمناصب عملهم الجديدة الأحد، و أشار مصدر أورد الخبر ل''النهار''، مقرب من المديرية العامة للجمارك، إلى حركة ثانية مرتقبة في سلك أعوان الجمارك قريبا. أجرى عبدو بودربالة المدير العام للجمارك، حركة تغيير تعكس الحرص على مكافحة فعالة للتهريب بأشكاله، حيث تم تعيين رق بن عمر المدير الجهوي للجزائر الخارجية، مديرا مركزيا لمديرية المراقبة اللاحقة وتعرف أيضا بمديرية المراقبة البعدية، وهي مصلحة جديدة تم استحداثها قبل أشهر، على خلفية تقسيم مديرية مكافحة التهريب إلى مديريتين، حيث سيتم تحويل حوالي 80بالمائة من صلاحيات مديرية مكافحة التهريب إلى مديرية المراقبة البعدية، وهو ما يعكس أهمية هذه المديرية التي ستكون ''المصلحة الأساسية لضمان جمركة السلع والبضائع، ووقف كل محاولات التلاعب والغش''. وشملت الحركة أولاد حاج درباش المدير الجهوي بعنابة، الذي تم تحويله في نفس المنصب إلى سطيف، حيث كان قد باشر مهامه قبل شهرين بعد الإعلان عن الحركة، فيما تم تحويل حاج أحمد محمد المدير الجهوي بقسنطينة إلى المفتشية العامة بالإدارة المركزية، حيث ينتظر تعيينه في منصب نائب المفتش العام بالمفتشية العامة للجمارك، التي تعد من أهم المصالح التي يراهن عليها بودربالة لمكافحة الفساد والرشوة في صفوف الجمارك. وفي سياق متصل؛ تم تحويل ساعي أرزقي المدير الجهوي للجمارك بإليزي إلى منصب مراقب عام بالمفتشية العامة للإدارة الجمركية، خلفا لسليم طيار و عين العايب عبد الوهاب، مديرا مساعدا مكلف بالشؤون الإدارية، خلفا لحاج أحمد وخلف آيت الطيب مولود الرق بن عمر على رأس مديرية الجزائر الخارجية، حيث شغل منصب مدير جهوي للجمارك بتبسة، والتحق بالمفتشية العامة بالنيابة. وكشف مصدرنا عن حركة أخرى مرتقبة في سلك الجمارك، ستشمل الفئة الثانية من المناصب وعددا من الأعوان، وحرص مصدرنا على التأكيد على أن ''الحركة تخضع لمراجعة ملفات أعوان الجمارك حالة بحالة من طرف لجنة مختصة ''، مع مراعاة مؤهلات الأعوان وليس ''بناء على توصيات و أوامر فوقية''، ولفت الانتباه إلى ترقية جمركيين لم يستفيدوا من أدنى ترقية مدة 20عاما من الخدمة، بعد حملة تطهير واسعة ركزت على المعايير المهنية والكفاءة والاحترافية.