وأحصت ذات المصالح وفاة 109 رضع تترواح أعمارهم بين 7 و28 يوما، وما بين 29 يوما إلى 4 أشهر ب 57 وفاة و 29 وفاة من بين 5 إلى 11 شهرا و23 وفاة من 12 إلى 23 شهرا وذلك إلى غاية 59 شهرا، فيما تم إحصاء في سياق آخر وفاة 30 رضيعا نتيجة حالة إسهال حاد وب 31 وفاة أخرى لدى الرضع نتيجة ضيق وصعوبة في التنفس.. حيث سجلت أكبر نسبة للوفيات لدى الرضع الذين أعمارهم لا تتعدى 6 أيام، الأمر الذي بات يدق ناقوس الخطر لإعداد آليات لتقليص ظاهرة الوفيات عند الرضع حديثي الولادة، رغم تبني بعض المؤسسات الصحية الجوارية فكرة مستشفى "صديق الرضع"، إلا أنه لغياب الإمكانيات لازال هذا المشروع يرواح مكانه في ظل نقص الإمكانيات والتكفل الحقيقي بالأم والرضيع. من جهتها أحصت القطاع الصحي بالولاية 10301 رضيعا تم التكفل بهم وتقديم إسعافات أولية بعد تدهور حالتهم الصحية لأسباب تبقى متعددة وغير واضحة، كما تم استقبال 1405 رضع لأسباب ضيق التنفس لديه والتي تسببت في اختناقات وبالتالي تعجل بالوفاة في سن مبكرة، حيث تم تسجيل بمصلحة طب الأطفال بمستشفى وهران لوحدها 18 حالة وفاة في سنة 2008 نتيجة الإصابة بالإسهال الحاد و 346 حالة وفاة لأسباب أخرى متعددة بعد إجراء فحص طبي 2905 رضع توفي 9 منهم نتيجة ضيق التنفس، كما تم تسجيل وفاة 102 رضيع بمستشفى كاناستال لطب الأطفال.. حيث شكلت أكبر نسبة للوفيات لدى الرضع تترواح أعمارهم من 29 يوم إلى 4 أشهر ب 43 وفاة وبتسجيل وفاة 12 رضيع بمستشفى عين الترك، فيما بلغت الفحوصات الطبية التي أجريت للرضع الذين أعمارهم تتروح من 0 إلى 4 أشهر ب 161580 عبر 10 قطاعات صحية للصحة الجوارية و ب 71906 فحص طبي للرضع الذين يعانون ضيق في التنفس. ومن جهتها استقبلت مصلحة مستشفى وهران 1129 رضيعا بنسبة 11% في حالة خطيرة سنة 2008 بعد تدهور في حالتهم الصحية و 1405 رضع بنسبة 14% يعانون من إسهال حاد و7767 رضيعا يعانون أيضا من ضيق في التنفس، هذا المرض الخطير الذي أصبح اليوم يفتك بالكثير من الرضع، الذين تقدم لهم إسعافات أولية. إلا أنه أمام نقص الإمكانيات الطبية عبر العديد من المصالح الطبية المتواجدة بالمستشفيات، فإن الرضيع يصبح أكثر عرضة لإحداث مضاعفات والتي يستعصي علاجها، خاصة أمام نقص الحملات التحسيسية الخاصة بوقاية الأم من تجنب الإسهال لرضيعها. ورغم الميزانيات الضخمة التي رصدها وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات لحماية الأم ورضيعها بمراكز الولادة، وذلك وفق معايير عالمية خاصة أن نسبة وفيات أطفال الرضع وصلت إلى مستويات أعلى في كل ألف حالة ولادة، فإن الخطر لازال قائما يداهم صحة الرضيع والأم لغياب المتابعة الصحية للأم الحامل قبل وبعد الولادة، رغم وجود العدد من المصالح الطبيبة التي تحاول تبني فكرة المستشفى صديق الرضع والتي تبنتها في العالم أزيد من 1500 مؤسسة صحية منها 134 بلد تحصلت على تسمية مستشفياتها صديق الرضع، إلا أنه يبدو في الجزائر، وحسب الدكتور شركي بمستشفى طب الأطفال لكناستال، أننا لم نتعدى العتبة الأولى من الباب في غياب الحملات والبرامج التحسيسية بالموضوع، وتكوين الأطباء وغيرها من الأمور التي تساعد من تقليص نسبة الوفيات عن الرضع والتي تبقى مرتفعة بالنسبة للدول المتقدمة، خاصة بعدما تم الوصول إلى 10 وفيات لكن ألف حالة ولادة، وهو الرقم الذي اعتبره الكثير بالرقم القياسي مقارنة بالسنوات الفارطة.