قال رئيس مصلحة الأطفال حديثي الولادة بالمستشفى الجامعي "مصطفى باشا"، البروفيسور جميل لبان، إن إرضاع المولود من ثدي الأم خلال الثلاثين دقيقة الأولى بعد ولادته يؤدي إلى تخفيض خطر إصابة الأم بالنزيف الذي غالبا ما يؤدي إلى وفاة الأمهات الحوامل خلال الوضع. واعتبر الأستاذ لبان في حديث لوكالة الأنباء الجزائرية بمناسبة الأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية، أن حليب الأم عملية بسيطة وغير مكلفة وتحمي الأطفال الرضع من الوفيات بالإضافة إلى الفوائد التي لا تحصى ولا تعد خاصة المرتبطة بالمناعة والحماية طوال الحياة. ودعا المتحدث إلى ضرورة ترقية مستشفيات أحباب الأطفال الرضع بالجزائر من أجل ترقية الرضاعة الطبيعية. وأكد الأستاذ "لبان" أن مبادرة مستشفيات أحباب الأطفال الرضع تدخل في إطار الاستراتيجية الدولية لحماية وتدعيم الرضاعة الطبيعية في كل دول العالم. وترمي هذه الإستراتيجية الدولية التي أوصت بها المنظمتان العالمية للصحة ومنظمة الأممالمتحدة لرعاية الطفولة (اليونيسيف) إلى ترقية وتهيئة الظروف الصحية النفسية والجسدية للأمهات وأطفالهن خلال الولادة ومدة الرضاعة يضيف البروفيسور لبان. كما تهدف مبادرة مستشفيات أحباب الأطفال الرضع حسب البروفيسور إلى وضع ممارسات استشفائية تحترم احتياجات الأطفال حديثي الولادة من أجل تحسين استقبالهم وكذا إنشاء فريق مصلحة "أحباب الأطفال الرضع" من شأنها أن تقرب الأم من الطفل من جهة وتشجع وترافق وتحمي الرضاعة الطبيعية من جهة أخرى. ويرى نفس المختص أنه رغم المجهودات المبذولة لازالت الرضاعة الطبيعية بالجزائر لم ترق بعد إلى المستوى المطلوب حاثا على ضرورة توفير للأمهات بالهياكل الصحية كل الظروف المناسبة للقيام بالرضاعة الطبيعية بنجاح، معتبرا بأن "مستشفيات أحباب الأطفال الرضع" هي الطريقة المثلى لبلوغ هذا الهدف. وأكد البروفيسور "لبان" أن وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات توصي بمفهوم مبادرة مستشفيات أحباب الأطفال الرضع والعلاج بطريقة "الكنغر" في إطار البرنامج الوطني لحماية الأطفال حديثى الولادة الذي وضعته الوزارة (2006 - 2009). وجندت الوزارة كل الموارد اللازمة لتوفير خدمات صحية بإمكانها تشجيع وتسهيل ممارسة الرضاعة عن طريق ثدي الأم يضيف المتحدث. للإشارة فإن المستشفيات الدولية "أحباب الأطفال الرضع" قد تم إنشاؤها من طرف المنظمة العالمية للصحة بالتعاون مع منظمة اليونيسيف والجمعية الدولية لطب الأطفال في سنة 1991 بأنقرة بتركيا .