أعلن وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، أول أمس، على هامش أشغال اللقاء الإعلامي حول نظام التعاقد مع الطبيب المعالج، أو ما يعرف ب "طبيب العائلة"، المنظم بعنابة عن انطلاق جهاز تعاقد الطبيب المعالج في بلادنا• وتم اختيار عنابة كنموذج أولي لانطلاق نشاط هذه الآلية التي تدخل أول مرة حيز التطبيق• أكد الطيب لوح على أن هذه الاتفاقية التي وقع عليها 73 طبيبا من القطاعين العام والخاص في عنابة كمرحلة مبدئية تأتي لتكملة حلقة نظام الدفع من أجل الغير وتأتي أيضا تطبيقا لقرار رئيس الجمهورية والذي يرمي لإنشاء آلية "طبيب العائلة"، بهدف التكفل بالفئة من المؤمن لهم اجتماعيا الخاصة كمرحلة أولى وهي فئة المتقاعدين• وأكد الوزير على أن هذه الآلية الجديدة ستوسع تدريجيا لتمس الفئات المتبقية من المجتمع، ثم تشمل باقي الولايات، خاصة المطبق فيها "بطاقة الشفاء" التي وزعت في المرحلة الحالية على 16 ولاية، كما تم توزيع 850 ألف بطاقة على أكثر من 3 ملايين مستفيد وحوالي 2000 صيدلية تستعمل الجهاز في إطار نظام الدفع من أجل الغير للأدوية• وفيما يتعلق بأداة التكفل بالعلاج الصحي، يقول إن المستفيدين من نظام الدفع من قبل الغير بالنسبة للأدوية فاق المليونين، بالإضافة إلى تطوير نظام التعاقد مع الهياكل الخاصة بالعلاج وتعزيز الهياكل العمومية للصحة، منها جراحة القلب بأكثر من 3000 مريض متكفل به سنويا وتصفية الدم باستفادة أكثر من 5 آلاف مريض مصابون بقصر كلوي، في انتظار تفعيل آليات التكفل بجراحة القلب بالنسبة للأطفال• ومن أجل تفعيل الضمان الاجتماعي وتحسين الخدمات والتكفل الجيد بالمرضى، كشف وزير العمل عن إنجاز أربعة مراكز جهوية للأشعة الطبية ببلادنا وذلك لتعزيز الاستفادة من الفحوصات بالأشعة والكشف المبكر للأمراض• وعلى صعيد آخر، اعترف لوح بفعالية صندوق الضمان الاجتماعي ومساهمته المعتبرة في تحسين المداخيل السنوية، حيث سيقدر حول السنة الجارية ب 95 مليار دج، معتبرا هذا المبلغ بمثابة ضمان لديمومة النظام الوطني للتعاقد في حالة حدوث قطيعة ظرفية•