سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بسبب احتجاج سكان الدريعات على عدم تعبيد الطريق المؤدي إلى قريتهم:أعمال شغب بمنطقة الذكارة بولاية المسيلة وقوات الدرك تتدخل وتعتقل العشرات مع تسجيل إصابة دركي
إندلعت عشية أمس، في حدود الساعة الواحدة ظهرا، أعمال شغب بالطريق الوطني رقم 60، الرابط بين حمام الضلعة والمسيلة، وبالتحديد بالطريق الرئيسي المؤدي إلى مصنع الإسمنت التابع للشركة الجزائرية للإسمنت، حيث أقدم المتظاهرون غالبيتهم من سكان قرية الدريعات على قطع الطريق المذكور في حدود الساعة الثامنة صباحا، وذلك باستعمالهم الحجارة وحرق العجلات المطاطية، احتجاجا منهم على عدم تدخل السلطات المحلية لإعطاء إشارة انطلاق أشغال المشروع الهام الذي استفادت به قريتهم، والمتمثل في تعبيد الطريق الرابط مابين حمام الضلعة وقرية الدريعات التي يقطنون بها على مسافة 18 كيلومترا، وكذا استعادة المركز الصحي الذي تم إنجازه بالقرية المذكورة سنة 1996، قبل أن يتم تحويله إلى مفرزة للحرس البلدي بسبب الظروف الأمنية التي كانت تشهدها المنطقة، وهي عملية قطع الطريق التي كانت السبب الرئيسي وراء توقف مصنع الإسمنت عن الانتاج وكذا عرقلة خروج المئات من الشاحنات المحملة بالمادة من المصنع. وبالرغم من تنقل رئيس المجلس الشعبي الولائي ورئيس دائرة حمام الضلعة إلى عين المكان، إضافة إلى عدد من المنتخبين المحليين، من أجل إقناع المتظاهرين للعدول عن فكرة قطع الطريق الوطني وفتحه في وجه المارة، خاصة بعد تكفل رئيس المجلس الشعبي الولائي بنقل انشغالاتهم إلى المسؤولين المباشرين وطلبه من المتظاهرين بتنقل ممثلين عنهم إلى مقر الولاية للالتقاء بالوالي، الذي تعذر عليه الحضور بسبب ارتباطاته، إلا أن المتظاهرين رفضوا اقتراح رئيس المجلس الولائي وطالبوا بضرورة حضور والي الولاية لطرح انشغالاتهم وفتح الطريق، بعد أن واصلوا أعمال شغب وإضرام النيران في العجلات المطاطية وكذا مناداتهم مطولا ببريان، المدينة التي حدثت بها مؤخرا أعمال شغب. وأمام صعوبة إقناع المتظاهرين الذين رفضوا فتح الطريق الوطني، تدخلت أفراد قوات التدخل السريع للدرك الوطني، والذين يقدر عددهم بأزيد من 100 دركي، واستعملوا القنابل المسيلة للدموع لإبعاد المتظاهرين وفتح الطريق الوطني في وجه المارة، خصوصا الطلبة الذين لم يلتحقوا بمقاعد دراستهم، ليتم في الأخير اعتقال العشرات من المتظاهرين، مع تسجيل إصابة دركي بحجارة أصابته على مستوى البطن، تم إسعافه في عين المكان، وهي الاعتقالات التي امتدت إلى غاية المداخل الرئيسية لبلدية حمام الضلعة، حيث قام رجال الدرك باعقتال مجموعة أخرى من المتظاهرين، وذلك على وقع الحجارة التي كانت تتهاطل عليهم. من جهة أخرى، كشف رئيس المجلس الشعبي الولائي، في تصريح خص به "النهار الجديد"، بأن والي الولاية سيتنقل صبيحة اليوم إلى قرية الدريعات من أجل الالتقاء بأعيان وسكان القرية، وإيجاد الحلول المناسبة، خاصة بعد أن أكد المتحدث أن القرية قد استفادت في وقت سابق من مشروع تعبيد الطريق الذي يطالب به هؤلاء المتظاهرون، والأشغال ستنطلق بتاريخ الفاتح من جوان القادم، بعد أن تم إسناد المشروع لمقاول من ولاية باتنة.