"شاليه" طاله الحرق/ تصوير: حفيظ نشبت الخميس اشتباكات عنيفة بين منكوبي زلزال 21 ماي 2003 المتواجدين بالشاليهات بمزرعة شابو بدرڤانة مع أعوان الدرك الوطني وقوات مكافحة الشغب التي تدخلت لفتح الطريق الولائي بعد أن أغلقت من قبل المواطنين لثلاثة أيام على التوالي. * وبدأت الاشتباكات في حدود الساعة التاسعة صباحا، حيث طوّقت مصالح الدرك الوطني مكان الاحتجاج وحاصرت موقع الشاليهات المتواجدة بمزرعة شابو، ولم تتمكن من تفريق المعتصمين إلا بعد رشقهم بالقنابل المسيلة للدموع، من جهتهم ظل سكان درقانة يرشقون عناصر مكافحة الشغب بالحجارة، بعد أن عمدوا إلى غلق الطريق الولائي الرابط بين بلدية برج الكيفان ودرقانة شرق العاصمة بالحجارة وأضرموا النيران في العجلات المطاطية لليوم الثالث على التوالي، احتجاجا منهم على الظروف السيئة التي آلت إليها معيشتهم داخل الشاليهات منذ حوالي 6 سنوات. * وكانت حادثة احتراق أحد الشاليهات أمسية يوم الثلاثاء والتي تسببت في إصابة شخصين بتشوهات خطيرة جدا، القطرة التي أفاضت الكأس وسط هؤلاء، وخرجوا عقبها مباشرة للشارع تضامنا مع الحادثة المأساوية التي ألمّت بعائلة أعراب، وطالبوا بتدخل رئيس الجمهورية لإنتشالهم من مأساة كان مسؤولو الدائرة الإدارية للدار البيضاء وبلدية عين طاية وبرج البحري قد وعدوهم بتخليصهم منها في أجل لا يتعدى 18شهرا، لأنهم من منكوبي زلزال 21 ماي 2003. * وما زاد من حفيظة المحتجين الضرب والاعتداءات الجسدية التي وصفوها ب"الهمجية"، والتي لم يسلم منها حتى الأطفال والنساء اللائي تدخّلن لنجدة أبنائهن الذين قام أعوان الدرك بتوقيفهم. * وأفضت الاشتباكات التي دامت لأكثر من ست ساعات إلى توقيف 30 شابا من قبل عناصر مكافحة الشغب، لم يتم إطلاق سراحهم إلى غاية ساعة متأخرة من يومالخميس. * وهدّد السكان بغلق الطريق للمرة الثانية اليوم أو غدا إلى غاية تسوية وضعيتهم وترحيلهم من تلك الشاليهات التي تتكرر فيها الحوادث المأساوية يوميا. * جدير بالذكر، أن العائلة التي تعرض شاليها للحرق مازالت متشرّدة لدى أقاربها إلى حد الآن، ولم يتدخل أحد من المسؤولين لمعاينة حجم الخسائر التي طالتها جرّاء الحريق.