وأفاد مصدر طبي ل "الفجر"، بأن قسم جراحة الأطفال بنفس المستشفى استقبل 10 أطفال، أجريت لهم عمليات جراحية بسيطة، بينها عمليتان خطيرتان استدعت تحويلهما إلى مستشفى مصطفى باشا• كما سجلت استعجالات طب العيون بالمستشفى ذاته 46 حالة، تم وضع شخصين تحت الرقابة القضائية إثر إصابة شخصين على مستوى العين• وأكد أحد العاملين بالمصلحة أن الإسعافات بلغت ليلة أول أمس ذروتها على الساعة العاشرة ليلا، حيث لم ينعم عمال المستشفيات بليلة هادئة لكثرة التدخلات الاستعجالية الخاصة بأضرار المفرقعات إلى جانب التدخلات الأخرى• وفي سياق متصل، فإن مصلحة الاستعجالات لمستشفى مصطفى باشا الجامعي استقبلت ليلة المولد النبوي 26 شخصا، أغلبهم من الأطفال، وتراوحت نوعية الأضرار بين الحرق من الدرجة الأولى والثانية إضافة إلى بعض الندبات على مستوى الوجه والجروح الجلدية جراء تطور أنواع المفرقعات المقتناة هذا العام• واستقبل مستشفى بئر الجير بوهران 51 حالة تم إسعافهم بقسم الطوارئ، كما تم إحصاء 20 حالة حروق من الدرجة الثالثة، بينما ذكر مصدر "الفجر" من وهران أن أغلب الحالات المسعفة من الأطفال هم ذكور• للإشارة، فإن نوعية الألعاب النارية هذه السنة كانت أكثر تطورا وخطورة على سلامة الأشخاص، الأمر الذي عقّد من مهمة الأطباء في معالجة وإسعاف الحالات الوافدة• الإجراءات الوقائية وحجز الأطنان من المفرقعات أعطت ثمارها حرق منزلين بسكيكدة وتيسمسيلت وخسائر مادية أقل من العام الماضي أفاد المكلف بالإعلام والاتصال بجهاز الحماية المدنية، برناوي نسيم، أن استعمال المفرقعات والألعاب النارية بمناسبة المولد النبوي أسفرت عن تسجيل حريقين أديا إلى خسائر مادية دون خسائر بشرية، وأن عدد التدخلات المسجلة على المستوى الوطني قد تضاعف بسبب الحوادث المنزلية التي عرفتها هذه المناسبة الدينية، حيث تم إحصاء 1300 تدخل• فقد سجلت وحدة الحماية التابعة لولاية سكيكدة حريقا منزليا جراء استعمال المفرقعات، حيث أدى اشتعالها في ستائر النوافذ إلى انتشار اللهب في مختلف أجزاء البيت، وقد تمكن الأعوان من إخماد الحريق بعد مدة، كما أخمد الحريق الثاني على مستوى بلدية ثنية الحد بولاية تيسمسيلت، تعود أسبابه إلى تفجير مفرقعة خاصة بالاحتفال بالمولد النبوي• وأفاد برناوي، في تصريح ل "الفجر"، أن "التعليمات والنصائح الموجهة للعائلات أعطت ثمارها من خلال الانخفاض المحسوس فيما يتعلق بالتدخلات السريعة للمصلحة وكذا تقلص عدد الحرائق والإصابات، حيث لم يتم تسجيل أية خسائر بشرية خلال اليوم الأول مقارنة بالأعوام السابقة• إضافة إلى أن حجز الأطنان من المفرقعات على مستوى الحدود البرية والبحرية أعطى هذه النتيجة• وكانت مصالح الحماية المدنية قد سجلت في فترة المولد النبوي الشريف من العام المنصرم 29 حادثا خطيرا على مستوى الجزائر العاصمة فقط، تم على إثرها جرح 15 شخصا، بينهم امرأة تبلغ من العمر 31 سنة أصيبت بجروح على مستوى رجلها بحي حسيبة بن بوعلي بالعاصمة وتم إسعافها إلى المستشفى و14 جريحا آخر بسبب انفجار أنبوب غاز المدينة بإحدى العمارات بطاقاران، بالاضافة إلى التهاب شرفة منزل بحي المقرية، فضلا عن الحرائق التي أخمدتها المصلحة في الأحراش والمزابل، وفي سيارتين، إلى جانب إطفاء "بدايات حرائق" في العديد من الأحياء السكنية• "الفجر" تقف عند رواجها في السوق الموازية المفرقعات تحقق أرباحا قياسية على حساب القدرة الشرائية شهدت الأسواق الموازية رواجا كبيرا في تسويق المفرقعات، إذ تجاوزت المداخيل سقف المائة مليون، لقاء جلب المتعة على حساب القدرة الشرائية للمواطن التي تجاوزتها أسعار هذه المتفجرات إلى حد الإفلاس• نزلت "الفجر" إلى سوق المفرقعات بجامع اليهود التابع لحي السكوار بالعاصمة، للوقوف على خطى الاحتفال بليلة المولد النبوي على طريقة الجزائريين، أين لمسنا إقبالا لامتناهيا من قبل المواطنين لاقتناء أنواع المفرقعات على غرار "صواريخ القسام"، "القنابل"،" شيطانة" و"الفيميجان"••• ، إذ استمرت عملية البيع إلى ساعات متأخرة من الليل، روجت لها المتعة التي صنعتها صيحات الأغاني الرياضية وسخاء الجيوب للمساهمة في ربح "سماسرة السوق الموازية"• 100 مليون في ظرف أسبوع بلغت عائدات تجار الجملة في هذه المتفجرات أرقاما قياسية وصلت في متوسطها إلى 100 مليون سنتيم، في حين سجل باعة الأرصفة أرباحا ترواحت بين 3 مليون إلى 40 مليون سنتيم في ظرف أسبوع من المتاجرة بهذه الأنواع، وذلك ما أقر به من تقربت منهم "الفجر" خلال جولتها الاستطلاعية بهذه السوق، التي تحولت من سوق لبيع الملابس سابقا إلى مرتع للمفرقعات استحوذت على جيوب المواطن احتفالا بمولد خير الأنام.. المناسبة التي استنفرت مصالح الجمارك، حيث تم حجز ما يزيد عن 13 مليون مؤخرا، لكن السوق الموازية والتي أصبحت حكرا على" سماسرة الأعياد" حسبما صرح به مقتنو "المحارق" للجريدة أثقلت القدرة الشرائية مقابل تحقيق فوائد معتبرة• المفرقعات وراء تراجع القدرة الشرائية وصل سعر المفرقعات فيما يتعلق ب "صواريخ القسام" حد 6 آلاف دينارا، فيما استقرت "الفيميجان" عند 700 دينار.. وهي الأسعار التي تتجاوز في عمومها قدرات المواطن الشرائية، لكن " جلب المتعة، الاحتفال بالذكرى، كسر الروتين اليومي•••" هي الإجابات التي اختارها من سألتهم "الفجر" عن أسباب الإقبال المميز على الإقتناء لقاء المتعة الآنية والإفلاس اللاحق.. أين أكد بعض المواطنين عن إفلاسهم ماديا في هذه المناسبة لدخلهم الضعيف وحجم تكاليف الاحتفال بغية المنافسة على حساب الجيوب. وما لاحظناه خلال جولتنا الاستطلاعية، غلاء "المفرقعات"التي خلفت تراجعا للقدرة الشرائية للمواطن، وقد علق أحد الباعة بالمناسبة "نكسب أموالا ظرفية يستغلها سماسرة السوق مقابل التفجير الذي غالبا ما يخلف خسائر جسمانية وإفلاسا ماديا".