أكدت مصادر حزبية مطلعة أنه تقرر عقد لقاء لقادة التحالف الرئاسي، بداية الأسبوع المقبل، سيتم إثرها توزيع التجمعات على قيادات الأحزاب السياسية الثلاثة التي تنوي تنشيط الحملة الانتخابية للمترشح الحر، عبد العزيز بوتفليقة، والتي أعلنت في وقت سابق استعدادها لأن تجوب ولايات الوطن لإقناع المواطنين بالتصويت لصالح مرشحها• ذكرت مصادر مطلعة ل"الفجر" أمس، أنه تم الاتفاق بين المداومة الوطنية للمترشح الحر، عبد العزيز بوتفليقة، التي يقودها، عبد المالك سلال، وأحزاب التحالف الرئاسي قصد عقد لقاء، الأحد المقبل بفندق الرياض بسيدي فرج، يتم إثره تحديد جدول عمل الحملة الانتخابية التي ستنشطها هذه الأحزاب لصالح مرشحها، والتي ستنطلق بتاريخ 19 مارس الجاري• وأوضحت مصادرنا أنه "لحد الآن لم يتم تحديد المواضيع الأخرى التي سيتم التطرق إليها خلال اللقاء، في ظل الغياب الكلي لممثلي حركة مجتمع السلم على مستوى مديريات المقاطعات الإدارية والبلدية"، حيث تؤكد بعض المصادر أن "ممثلي حزبي الأفالان والأرندي راسلوا قياداتهم لإبلاغهم بغياب ممثلي حركة أبو جرة سلطاني من المداومات"• وينوي بعض القياديين التطرق إلى هذه النقطة من خلال محاولة إقناع مسؤولي "حمس" بإيجاد حل لهذا المشكل، الذي أضحى يعرقل عمل المداومات على جميع المستويات، إثر قرار العديد من المناضلين المعينين بهذه المديريات بتجميد النشاط احتجاجا على تهميش إطاراتها وحرمانها من المشاركة الفعالة في عملية تنظيم الحملة الانتخابية للمرشح الذي زكاه مجلس الشورى في آخر دورة له شهر جانفي المنصرم، كما أن للصراع القائم بين أبو جرة سلطاني وعبد المجيد مناصرة دور في هذه الانقسامات، وقد انعكس سلبا مؤخرا على عملية جمع التوقيعات، حيث اكتفت الحركة في العاصمة بجمع 11 ألف توقيع للمترشح عبد العزيز بوتفليقة• ويجري التحضير على مستوى مداومة المترشح بوتفليقة، لانطلاق الحملة الانتخابية، حيث تعكف القيادة الحالية على إعداد برنامج وطني من خلال تسطير الخطوط العريضة للحملة، والتي من شأنها جلب أكبر عدد ممكن من الناخبين، بإشراك الجمعيات الشبانية، حيث سيتم عقد لقاء وطني معها نهاية الأسبوع الجاري بقاعة الأطلس بباب الوادي بالعاصمة• إلا أن الإشكال يكمن في طريقة التعامل مع كتلة التغيير التي جمعت التوقيعات لصالح المترشح بوتفليقة، وسلمتها إلى مدير حملته، لكن وجدت نفسها في آخر المطاف مقصاة من الحملة الانتخابية، حيث يفكر سلال في الطريقة التي يمكن من خلالها إدماج المغضوب عليهم في "حمس" تحسبا للاستحقاق المقبل•