يعقد التحالف الرئاسي السبت القادم لقاء لقادة الأحزاب الثلاثة جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي وحركة مجتمع السلم يخصص لصياغة إستراتيجية عمل خاصة بالرئاسيات القادمة، وما شجع التحالف على الإسراع في عقد هذه القمة هو بداية العد التنازلي لهذا الموعد السياسي الهام بعد إشراف الوزير الأول السيد أحمد أويحيى أول أمس على تنصيب اللجنة الوطنية المكلفة بتحضير الرئاسيات. وذكر الناطق الرسمي باسم حزب جبهة التحرير الوطني السيد سعيد بوحجة في تصريح ل"المساء" أمس أن الاجتماع سيسمح للقادة الثلاثة بدراسة جميع الترتيبات المتصلة بوضع إستراتيجية خاصة بالرئاسيات القادمة، وينتظر أن يعقد هذا اللقاء صبيحة السبت القادم بالمقر المركزي للأفلان بحي حيدرة بالعاصمة باعتبار حزب الأغلبية هو الذي يترأس حاليا التحالف الرئاسي. ويعتبر لقاء قمة التحالف الرئاسي هذا، إيذانا ببدء الحملة الانتخابية لصالح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة رغم أنه لم يعلن إلى حين اللحظة عن نيته في التقدم لخوض المعترك الرئاسي المرتقب نهاية شهر مارس أو بداية أفريل حسب الرزنامة القانونية. وكانت أحزاب التحالف الرئاسي أعلنت عن دعمها لترشح السيد عبد العزيز بوتفيلقة لعهدة ثالثة وبررت موقفه بأنه الأنسب "لتعزيز الأمن والسلم والاستقرار". ويندرج هذا التحرك لقادة التحالف الرئاسي ضمن ما تم الاتفاق عليه في اجتماع تسلم الافلان للرئاسة المنعقد شهر نوفمبر الماضي، حيث تم التأكيد على ضرورة الذهاب إلى تنسيق المواقف، ووضع إستراتيجية موحدة في الحملة الرئاسية القادمة وتجاوز الهفوات المرتكبة في رئاسيات 2004 خاصة ما تعلق بتنظيم المهرجانات الشعبية. وتريد أحزاب التحالف الرئاسي إعداد العدة للرئاسيات القادمة قصد "اكتساح" الساحة الوطنية، وتحقيق النجاح في التحدي المعبر عنه في اجتماع نوفمبر الماضي والمتعلق بحشد الجماهير للذهاب إلى صناديق الاقتراع والتخلي عن سلوك المقاطعة. ويعتبر اجتماع التحالف الرئاسي حلقة ضمن تحرك كل حزب على انفراد لإنجاح الرئاسيات القادمة وقيادة السيد بوتفليقة للفوز بعهدة ثالثة. واستعدادا للحملة الانتخابية ترأس الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني السيد عبد العزيز بلخادم صباح أمس الاثنين بمقر الحزب اجتماعا ضم أعضاء الأمانة التنفيذية خصص لتنصيب اللجنة الحزبية المكلفة بتحضير الانتخابات الرئاسية القادمة. وتتشكل هذه اللجنة حسب مصادر من الحزب من أعضاء الأمانة الوطنية ووزراء سابقين ورئيسي المجموعتين البرلمانيتين للحزب إضافة إلى بعض الشخصيات في الحزب. وتشرع هذه اللجنة في تحضير جميع الآليات المتعلقة بإجراء الانتخابات، منها تعبئة الجماهير وإعداد قوائم مراقبي الحزب لمتابعة الاقتراع وكذا البرنامج الإعلامي والدعائي ووضع شعارات الحملة الانتخابية وكذا صياغة حصيلة منجزات العهدة الرئاسية الأولى والثانية للرئيس بوتفليقة ومخطط عمله للسنوات المقبلة. ويأتي تحرك قيادة حزب جبهة التحرير الوطني ليسبق اجتماعا مرتقبا للمكتب الوطني للتجمع الوطني الديمقراطي -حليفه في التحالف الرئاسي- غدا الأربعاء دعا إليه الأمين العام السيد أحمد أويحيى يخصص حسب مصادر من الحزب لوضع خريطة عمل الحزب في الانتخابات الرئاسية، وكيفية تنظيم حملة ناجحة لصالح مرشحهم. ومن المنتظر أن يعقد هذا اللقاء بمقر الحزب بحي بن عكنون بالعاصمة، وقد اختارالأمين السيد أويحيى هذا التاريخ لأنه يتزامن مع يوم عطلة يكون خلالها متفرغا للنشاط الحزبي، وغير مرتبط بنشاطه الرسمي في الوزارة الأولى.