بينت إحصائيات أمنية تزايدا مخيفا لظاهرة الانتحار في الجزائر، حيث قفز الرقم من 83 حالة سجلت سنة 2007 إلى 100 حالة انتحار في ظرف 7 أشهر من سنة 2008 وتمس هذه الأرقام، حسب مصدر أمني عليم ل ''الفجر''، 78 من الذكور و22 من الإناث، موزعين عبر مختلف ولايات الوطن• وتصدرت ولاية بجاية القائمة ب 12 حالة، ثم المدية ب 10 حالات، فيما سجلت كل من ولايتي باتنة وسطيف 6 حالات انتحار• ويستعمل 70 بالمائة من المنتحرين طريقة الشنق لإنهاء حياتهم• وأرجع المختصون أسباب هذه الظاهرة أساسا إلى اضطرابات نفسية ناجمة عن الشعور بفقدان الأمل في الحياة وبانسداد سبل الفرج وتدهور الوضع الإجتماعي نتيجة ارتفاع نسبة الفقر وتفشي البطالة وأزمة السكن وتزداد هذه المشاكل الإجتماعية حدة في البلديات النائية من الوطن، كما تعود بعض الحالات إلى الأمراض العقلية والمشاكل العاطفية• وحسب ذات المصدر، فمن ضمن 100 محاولة انتحار خلال 7 أشهر في السنة الفارطة، فإن 11 حالة سجلت عند الفئة الأقل من 18 سنة و41 أخرى عند الفئة التي تتراوح سنها ما بين 18 و30 سنة، فيما عرفت فئة 30 إلى 45 سنة 25 حالة وعن فئة الأكثر من 45 سنة فقد سجلت 23 حالة انتحار• كما أن 63% من الأشخاص الذين يقدمون على الانتحار هم بطالون وغالبيتهم أميون من فئة الفلاحين وممارسي النشاطات الحرة• وتجدر الإشارة إلى أنه سنة 2007 احتلت ولاية بجاية المرتبة الأولى من حيث عدد الانتحارات ب 17 حالة فيما سجلت خلال شهر فيفري من السنة الجارية 3 حالات انتحار• وأمام هذه الأرقام المخيفة، يشدد الأخصائيون على ضرورة متابعة الظاهرة ووجوب دراستها بأكثر عمق ووعي للسيطرة عليها عن طريق إيجاد حلول واقعية تحد من هذه الظاهرة•