أحدثت نتائج مسابقة التوظيف في مناصب تدريس اللغات الفرنسية، الألمانية والإسبانية للتعليم الثانوي بولاية الجلفة، الكثير من الحديث، خصوصا بعد أن تم إقصاء 5 مترشحين من طرف الوظيف العمومي بعد فوزهم، بحجة أنهم يشتغلون أساتذة للتعليم المتوسط، وهذا ما جعل مديرية التربية في قفص الاتهام بسبب عدم طلبها للمترشحين لوثيقة الاستقالة، تطبيقا لقوانين المسابقات. وتحدث المقصيون ل "الفجر" عما تعرضت له هذه المسابقة من تجاوزات، مرجعين ذلك إلى نية بعض الجهات النافذة بمديرية التربية في ممارسة المحسوبية وفق ما يخدمهم، مستدلين ببقاء أوراق الإجابة لأكثر من 10 أيام بمركز الامتحان، بالإضافة إلى تمزيق قائمة الناجحين بعد تعليقها مباشرة ببهو المديرية. ونفى بعض الإطارات أن تكون القائمة قد علقت أساسا، رغم أن الكل قرأها، حسب تصريحات المقصيين، الذين طالبوا وزير التربية بالتدخل وإيفاد لجنة تحقيق لتقصي الحقائق والوقوف على ما تعرضوا له من حفرة، مؤكدين أنهم سيلجؤون إلى القضاء إذا ما لم تتحرك الوزارة لإنصافهم، خصوصا وأنهم أصحاب حق، على حد تعبيرهم. وتجدر الإشارة إلى أن الكثير من الأسئلة باتت تحتاج إلى أجوبة، وخاصة عدم طلب المديرية من المترشحين إرفاق الاستقالة في الملف، وأساس تحويل محاضر التنصيب للناجحين الجدد مباشرة على المؤسسات، رغم أن المعروف والمتداول هو أن يقدم المستفيد من المنصب محضر التنصيب للمؤسسة الموجه لها، إلى جانب احتفاظ المديرية بالمنصب الخامس الذي لم يحدد بعد، وقد حاولنا الإتصال بمدير التربية لمعرفة تفاصيل الأمر ورأيه في القضية، إلا أننا فشلنا في ذلك.