قرر المجلس الوطني للأساتذة المتعاقدين تنظيم حركة احتجاجية، وصفها بالأقوى من نوعها، في الأسبوع الثاني من العطلة الشتوية أمام رئاسة الجمهورية، تنديدا برفض وزارة التربية ومديرية الوظيف العمومي إدماجهم، بعد إقصاء أغلبهم من دخول مسابقات التوظيف التي انطلقت منذ يومين، حيث خصصت مديرية التوظيف 15 ألف منصب مالي لقطاع التربية الوطنية موزعة على الإداريين والأساتذة• وقالت الأمينة العامة لنقابة مستخدمي الإدارة العمومية ''السناباب''، غزلان نصيرة، إن الاحتجاج سيعرف مشاركة العديد من الأساتذة المرسمين، وممثلين عن نقابات عدة على غرار مجلس ثانويات الجزائر والكناباست• ونقلت المتحدثة استنكار المجلس الوطني للأساتذة المتعاقدين المنضوي تحت لواء ''السناباب'' العراقيل التي صدرت عن مديريات التربية، قصد منع المتعاقدين من اجتياز هذه المسابقات، خصوصا المتحصلين على شهادات الليسانس للالتحاق بمنصب أستاذ ثانوي، في ظل اشتراط شهادة الماستر للتدريس في هذا الطور، مؤكدة أنه رغم القرار الوزاري الذي منح لهم فرصة أخيرة لإدماجهم رسميا، إلا أنهم لم يتمكنوا من إيداع ملفاتهم للمشاركة المسابقة• كما أشارت إلى إقصاء حاملي شاهدة مهندس دولة من الترشح للمناصب المفتوحة، وهو المشكل الذي مس العديد من الأساتذة في مختلف ولايات الوطن، في الوقت الذي سمحت نفس الشهادات المماثلة لها '' أل• أم• دي'' في الاختصاصات المذكورة سابقا بالمشاركة في المسابقة بشكل عادي• يحدث هذا حسب ممثلة مجلس الأساتذة المتعاقدين، في ظل عدم شفافية المسابقات في قطاع التعليم، بسبب الخروقات التي طالت المواد الممتحن فيها، على غرار تلك التي مست مسابقة أساتذة الفلسفة، حيث أدرجت ولأول مرة في تاريخ مسابقات التوظيف مادتا الإنجليزية والفرنسية للالتحاق بهذا المنصب، ناهيك عن تلك التي مست ولاية تمنراست، حيث تزامن آخر أجل لجمع ملفات الترشح ويوم اجتياز المسابقة الوطنية، وتساءلت ''إن كان هذا بعلم الوزارة الوصية أم أنها تجهل برامج قطاعها على المستوى المحلي؟''• وشككت ممثلة المتعاقدين في نية مسؤولي القطاع في طي ملف المتعاقدين نهائيا، خصوصا الوعود بمنحهم نقاطا إضافية لكل سنة تدريسا، قصد منحهم الأولوية للظفر بالمناصب المفتوحة، وأكدت أن الاحتجاج هو السبيل الوحيد لتحقيق مطالبهم، في الوقت الذي تأكدوا فيه أن مسابقات التوظيف لن تضمن لهم الالتحاق بالمناصب الدائمة، نتيجة لمحدودية المناصب المفتوحة موازاة والعدد الهائل من المترشحين• ففي شرق العاصمة فقط تم فتح 150 منصب فيما بلغ عدد الممتحنين أزيد من 3000 شخص حسب ذات المتحدثة•