أوضح المدير العام لشركة نفطال، سعيد أكرتش، أمس خلال توقيع الإتفاقية مع بنك الجزائر الخارجي على استخدام البطاقة ذات الدفع المسبق آليًا، أن العملية موجهة لكل الجزائريين، وتعد استثمارا انطلقت دراسته في 2004 ليحقق أولى خطواته في ماي 2008 حين بلغت العملية 40 ألف تحويل عن طريق النظام الآلي لدفع حقوق خدمة التزويد بالوقود عبر مختلف المحطات، البالغ عددها حاليا 900 محطة من أصل 1952 محطة على المستوى الوطني. فيما تجاوزت 40 ألف عملية تحويل من ماي الفارط إلى يومنا هذا، ما يعتبر دليلا على تطور استخدام البطاقة المغناطيسية ضمن الدفع الإلكتروني آليا، مثلما تحدث عنه لوكال محمد المدير العام لبنك الجزائر الخارجي من خلال تسيير البطاقة بنظام "تي بي أو" لضمان عملية تحويل الأموال لقاء تسليم الوصل للزبون، وقد استهلك المشروع الاستثماري لخدمات نفطال، حسب لوكال، عقب إمضاء الاتفاقية لتعميم استخدام البطاقة وطنيا، ما قيمته 300 مليون دينار، لكن يبقى نجاح هذه العملية مرهونا بالحملة التحسيسية لاستغلال وتطوير نظام "سيب" الذي يقوم مقام الصكوك البنكية، بحلول تسمى "سلايت"، تبرمج عمليات تحويل الأموال من الزبون نحو البنك والعكس، اختزالا للإجراءات التقليدية في النظام النقدي، مع عقلنة الاستعمال المالي. لذلك يسعى البنك الخارجي إلى تجاوز 130 ألف شباك إلكتروني لسحب الأموال مطلع 2012 بعد أن بلغ العدد حاليا 87 ألف شباك تتداول 300 ألف بطاقة ممغنطة موجهة للزبائن عبر الوطن. للإشارة فإن عدد البطاقات الجاهزة حاليا في نظام الدفع السابق لزبائن محطات الوقود بلغت 4500 بطاقة تستفيد منها 350 مؤسسة، سيتم تعميمها على مختلف المؤسسات والجهود قبل نهاية السنة حسبما أكده مدير البنك. وقد شرح نوري مصطفى، المدير التجاري لنفطال للحضور، أمس، كيفية استخدام البطاقات الثلاث للدفع المسبق على غرار "فولد" و"سيلفر أثناء التزويد بالوقود، وبعد ذلك في عملية تحويل الأموال، حيث فتح البنك الباب للوساطة البنكية عبر شركاء وبنوك أخرى تسهيلا للخدمات الخاصة بالزبائن.