7 بالمائة فقط من حظيرة السيارات السياحية تعمل "بالغاز المسال" مقابل 79 بالبنزين كشف الرئيس المدير العام لمؤسسة توزيع المحروقات "نفطال"، سعيد أكرتش، أن عدد السيارات التي تعمل بالغاز الطبيعي المسال GPL قد بلغ في نهاية 2008 أكثر من 160 ألف سيارة، أي ما يعادل 7 بالمائة فقط من الحظيرة الوطنية للسيارات السياحية في الجزائر. في حين تعمل 14 بالمائة من الحظيرة بالمازوت، مقابل 79 بالمائة منها تعمل بالبنزين. وقال المدير العام، خلال مداخلته في الملتقى الدولي حول الغاز الطبيعي المسال بفندق الأوراسي، أمس، أن عام 2008 عرف تحويل 140 ألف سيارة سياحية من نظام البنزين إلى نظام الغاز المسال، مع الإشارة إلى أن أكثر من 170 مركز خاص مع 27 مركز لنفطال ينشط في مجال التحويل. وكشف سعيد أكرتش أن 340 ألف طن من الغاز المسال قد تم بيعها خلال 2008، مقابل مليون و800 ألف من البنزين بيعت خلال نفس العام، أي ما يفوق خمسة أضعاف مبيعات الغاز المسال. وقال أكرتش إن 2008 عرف استخدام الغاز المسال كبديل للبنزين بنسبة 14,3 بالمائة، وهي نسبة بعيدة عن طموحات السلطات العمومية، بحسب مدير "نفطال". وتشمل شبكة توزيع هذا النوع من الوقود النظيف حوالي 468 محطة، أي ما يمثل 21 بالمائة فقط من إجمالي محطات الوقود. وتمثل هذه النسبة الضعيفة أكبر عائق في وجه توسيع استخدام هذا الوقود النظيف، وتحفيز أصحاب السيارات على تحويل مركباتهم إلى نظام الغاز المسال. * "نفطال" تعتزم إنشاء 150 محطة وفود توفر "الجيبيال" في الخماسي القادم وتعتزم شركة "نفطال" رفع عدد محطاتها خلال الفترة بين 2010 و2014 إلى 617 محطة خدمات توفر الغاز المسال، وهو ما يوجب إنشاء 150 محطة جديدة "لنفطال" فقط، مع تحويل 154 ألف سيارة إلى هذا النظام، خلال الخماسي القادم، وإنشاء 25 مركز تحويل جديد. واعتبر المدير العام أن عدة عوائق تعترض تطوير استخدام هذا الوقود، حيث أن الاستثمارات في هذا المجال جد مكلفة، علما أن قيمة تزويد المحطة العادية بتجهيزات توزيع الغاز المسال تقارب 500 ملون سنتيم. كما أن كلفة تجهيز السيارة بنظام هذا الوقود مرتفعة نسبيا، مما دفع "نفطال" إلى الإعلان عن خصم قدره 29 بالمائة من قيمة التجهيز. ومع أن هامش ربح أصحاب محطات الوقود تمثل 63 بالمائة من تسعيرة بيع الغاز المسال، إلا أن الفارق البسيط بين تعسيرتي بيع المازوت والغاز المسال وهو 4,7 دينار، لا يحفز كثيرا على اقتناء هذا الوقود النظيف، وهو ما جعل مدير "نفطال" يدعو السلطات العمومية إلى إقرار تحفيزات جبائية ومالية أخرى لتشجيع استخدامه. ورغم الصعوبات المذكورة، إلا أن المدير العام بدا متفائلا حول آفاق تطور ومستقبل توسع استخدام الغاز المسال، بالنظر لاهتمام المتزايد من طرف أصحاب السيارات، والتحكم الجيد للجزائر لتقنيات إنتاجه، مع قدرات إنتاجية عالية، والتي ستتوج بارتفاع الصادرات من الغاز الطبيعي المسال إلى مختلف أنحاء العالم بنسبة تتراوح بين 86 و120 بالمائة خلال الخماسي القادم، حسبما ذكره السيد "حجازي" المسؤول ب "سوناطراك". وتكمن أهمية الغاز المسال، فضلا عن تسعيرته الاقتصادية التي تقارب نصف تسعيرة البنزين، في كونه وقودا نظيفا، حيث أن استخدامه يقلل الانبعاثات الكربونية الملوثة للبيئة إلى النصف، كما يقلل انبعاثات "الجسميات" ب 99 بالمائة، وأكسيد النتروجين ب 60 بالمائة.