وأضافت ذات المتحدثة في تدخلها أثناء الندوة الصحفية التي أقيمت بالمستشفى الجامعي مصطفى باشا بالجزائر العاصمة، أن التشخيص المبكر للمرض يساهم ب 90 بالمائة في الشفاء، لذا ينبغي على المرضى المصابين بداء السكري مراجعة طبيب العيون المختص بأمراض الشبكية، وذلك للفحص والمتابعة مرة كل ستة أشهر، علما أن العلاج فى الحالات المبكرة يحافظ على صحة النظر بشكل أفضل، أما فى الحالات المتقدمة فيؤدي إلى تدهور النظر، ما يستدعي تكرار العلاج بأشعة الليزر وفقا لحالة الشبكية. وأشارت الدكتورة إلى أن 70 بالمائة من العلاج يتم في بلادنا، إلا أن ما بين 25 إلى 30 بالمائة من الحالات تستدعي المعالجة في الخارج بتكاليف باهظة، دون ضمان نتائج إيجابية، وأشارت في ذات السياق إلى أن مصلحة طب العيون بذات المستشفى تستقبل عشرات المرضى في اليوم، وقوائم العمليات الجراحية طويلة، مقارنة بعدد المختصين الذي هو جد ضئيل ولا يسد حاجة المصلحة، خاصة وأن أكثر من 49 في المائة من مرضى السكري بكل أنواعه مصابون بمرض شبكة العين المتصلة بهذا الداء. ومن جهة أخرى، أوضحت المختصة في جراحة العيون عند الأطفال، الدكتورة قمري، أن سرطان الشبكية أحد أمراض العين المنتشرة بكثرة في بلادنا؛ إذ يظهر في السنوات الأولى من العمر وقد يصيب عيناً واحدة أو العينين معاً. ويبدأ ظهوره بأن يلاحظ الأبوان صعوبة التركيز عند الطفل أو عدم رؤية الطفل لما حوله بشكل جيد، أو يلاحظ حول في العين ثم بعد ذلك يبدأ ظهور الحدقة البيضاء (عين القط) كما يسميها البعض، عندها يكون السرطان قد انتشر في جزء كبير من العين، وفي حالات قليلة يظهر على هيئة التهاب أو نزيف في العين، وهو ينتقل من جيل إلى آخر بالوراثة. أما عن أساليب العلاج، فقد أضافت ذات المتحدثة أنه يتم باستئصال عين واحدة وعلاج الأخرى، خاصة في حالة استفحال المرض، علما أن العلاج بالمحافظة على العين غائب ببلادنا بسبب افتقار مصالح طب العيون إلى "اللازير ديود". كما دعت ذات المتحدثة السلطات المعنية الى تأسيس وحدة خاصة لمعالجة مثل هذه الحالات المعقدة التي تستدعي العلاج بالخارج. وعلى صعيد آخر، كشف مدير المركز الاستشفائي الجامعي مصطفى باشا عن تزويده مصلحة طب العيون بأحدث التجهيزات بميزانية قدرت ب 31 مليار سنتيم كتقنية "أو سي تا" و"جي دي إكس"، اللاتان تسمحان بتشخيص المرض وتسهيل العلاج. وأضاف ذات المتحدث أن مصلحة طب العيون بذات المستشفى تعتبر أكبر مصلحة على المستوى الوطني كونها تحتوي على 123 سرير و7 قاعات للعمليات الجراحية، وتم استقبال 63 ألفا و520 مريض العام الماضي وأجريت 12 ألفا و236 عملية جراحية مختلفة.
