تمكنت مصالح الأمن المختصة من تحديد هوية الإرهابيين الثلاثة المقضى عليهم الاربعاء الفارط بمنطقة سوق الاثنين ببلدية معاتقة، على بعد 27 كلم عن مدينة تيزي وزو. ويتعلق الأمر، حسب ما أفادت به "للفجر" مصادر محلية موثوقة، كل من الأمير الجديد لكتيبة "الفاروق" المختصة في جمع الأموال بمنطقة القبائل المدعو (ب.علي)، البالغ من العمر 34 سنة، ينحدر من الأخضرية، كان على رأس تنظيم إرهابي يفوق 80 مسلحا، كما يتولى إدارة العمل الإرهابي مع المدعو (رمضان.ب) الذي قضي عليه في نفس العملية، والذي كان أميرا لسرية محطة عمر بالبويرة. إلى جانب تحديد هوية الارهابي الثالث المدعو (حميد.م) البالغ من العمر 28 سنة، المنحدر من القادرية بالبويرة. وأضافت مصادر متطابقة أن الارهابي الذي سلم نفسه منذ يومين لمصالح الأمن بخميس الخشنة ببومرداس، البالغ من العمر 30 سنة كان قد التحق بالجماعة السلفية للدعوة والقتال بداية 2006، ليتم تعيينه على رأس كتيبة "الفتح" مؤخرا بعد مصرع أمرائها، وهو الذي كان ينشط تحت وصاية بن تيطراوي، المكنى أبو خيثمة، هذا الأخير الذي قضي عليه بإحدى المطاعم الشعبية ببومرداس. كما كشفت مصادر محلية مؤكدة عن إعلان ما لا يقل عن 10 مسلحين رغبتهم في ترك العمل المسلح استجابة منهم للمناشير التي تم العثور عليها منذ يومين عبر العديد من المناطق ببومرداس، كما هو الحال بسيدي داود بغلية وغيرها من التجمعات السكانية القريبة من مرتفعات ميزرانة ودلس، والتي جاءت على شكل رسالة موجهة من حطاب، مؤسس الجماعة السلفية للدعوة والقتال للعناصر الإرهابية المتبقية يحثهم فيها على وجوب تسليم أنفسهم وترك العمل المسلح واحتضان ميثاق السلم والمصالحة الوطنية، خاصة وأن الخطاب نفسه الذي أصدره حطاب بتاريخ 13 فيفري الفارط.