يلعب، اليوم، المنتخب الوطني لفئة أقل من 17 سنة أمام نظيره الغيني في مباراة التأكيد بالنسبة لأشبال المدرب عثمان إبرير، بعد تحقيقهم فوز ثمين في مستهل نهائيات أمم إفريقيا أمام أسود الكاميرون بملعب زرالدة، أمسية الخميس الماضي. ويسعى الخضر جاهدين لتسجيل ثاني فوز لهم اليوم بملعب زرالدة ابتداء من الساعة الرابعة والنصف زوالا، يضمن لهم نسبة كبيرة من تحقيق الهدف الأول، وهو بلوغ الدور نصف النهائي، ومعانقة الحلم الذي راود أشبال الجزائر منذ آخر مشاركة لهم سنة 1979 عندما كان شيخ المدربين، عبد الحميد كرمالي على رأس الفريق، وذلك قبل اللقاء الأخير أمام منتخب غامبيا، الأربعاء القادم، الذي يعد أقوى المنافسين لحد الآن، لأنه يملك نفس حظوظ المنتخب الوطني عقب تخطيه عقبة غينيا في أولى مباريات الدور الأول. بالمقابل، فإن كل هذه المعطيات غير كافية لتجاوز عقبة غينيا أيضا، لأن اختبار اليوم سيكون شاقا وصعبا بالنسبة لرفقاء القائد بكاكشي، بناء على رغبة المنتخب الغيني في استرجاع أمله في المرور إلى المربع الذهبي، حيث سيلعب جميع أوراقه أمام الجزائر في المباراة الثانية له، قبل مواجهة الكاميرون في آخر المطاف. وعليه، فإن المدربين إبرير ومدان مطالبان بقراءة كل الاحتمالات، لتفادي أي مفاجآت غير سارة، خاصة أن البداية الموفقة للخضر أدخلت نوعا من الطمع لدى الجزائريين في مشاهدة أشبالهم في النهائي، وذلك لن يتوقف سوى على الوقوف عند نقاط قوة وضعف النخبة الوطنية وتجهيز جميع الإمكانيات اليوم لقهر غينيا وإخراجه من السباق. إلى ذلك، سيحافظ المدرب إبرير على نفس التشكيلة التي لعبت أمام الكاميرون، خاصة أنه أثنى عقب المباراة الأولى، على مجهودات لاعبيه، وتطبيقهم تعليماته ونصائحه.