نشط سعدان أمس ندوة صحفية بفندق الهيلتون مكان تربص الخضر، تطرق خلالها إلى عدة نقاط تخص التشكيلة الوطنية قبل أن يعرض البرنامج الكامل للتحضيرات التي سيجريها الفريق بثكنة االشرطة بالحميز، قصد الابتعاد عن الضغط، ما بين 21 و25 من الشهر الجاري، مشيرا في نفس الوقت إلى أن مهمة زملاء مطمور ستكون صعبة ولكنها ليست مستحيلة، أمام منافس يسعى هو الآخر لتحقيق نفس الهدف. مدرب الخضر افتتح الندوة الصحفية بالحديث عن المشوار الإيجابي المحقق لحد الآن، بدليل وصول المنتخب الوطني إلى الجولة الأخيرة من التصفيات المزدوجة، ليعرض بعدها أهم النقاط، وكذا البرنامج الذي سيتبعه الطاقم الفني استعدادا للمواجهة. وقال في هذا الصدد "أعتقد أن الأمور الجدية انطلقت وتفصلنا أيام معدودة عن أول مواجهة مهمة لنا في إطار التصفيات المزدوجة لكأسي إفريقيا والعالم، عندما نواجه المنتخب الرواندي السبت القادم بالعاصمة كيغالي ابتداء من الساعة الرابعة بالتوقيت المحلي. مهمتنا واضحة في هذا اللقاء، وهي انتزاع النقاط الثلاث من أجل تسجيل انطلاقة قوية ستمنح المجموعة ثقة أكبر قبل مواجهة المنتخب المصري، لذلك فضلت برمجة تربص مغلق للتحضير بكل جدية وفي أحسن الظروف، تحسبا لمواجهة المنتخب الرواندي الذي دخل يوم 8 مارس الفارط في معسكر مغلق، بمعنى أنه سبقنا للتحضيرات". تقليص الحصص التدريبية وقال سعدان إنه سيحاول تقليص الحصص التدريبية بسبب ضيق الوقت، مضيفا أن تغيير مكان التدريبات من ملعب الرويبة إلى الحميز كان بسبب المضايقات التي تعرض لها لاعبو المنتخب الوطني من قبل بعض أشباه الأنصار. وسيركز خلال هذا التربص على الاسترجاع بالدرجة الأولى. هذا بخصوص الحصة المسائية. أما في الصباح فسيقوم بمعاينة بعض الأشرطة المتعلقة بالمنافس وطريقة لعبه. كما ستكون الفرصة مناسبة لسعدان من أجل انتقاء العناصر الأكثر جاهزية قبل موعد رواندا، بالتشاور مع الطاقم الفني وكذا الفاف. وأضاف الرجل الأول في العارضة الفنية للخضر أن المشكل الوحيد الذي يواجه الفريق يتمثل في خط الوسط باعتبار أن عدة عناصر في ذات المنصب، إما مصابون أو انخفض مستواهم. كما أبدى ارتياحا كبيرا في نفس الوقت للأرضية الجيدة التي يملكها ملعب العاصمة الرواندية إلى جانب مكان إقامة الفريق، بالرغم من ارتفاع نسبة الرطوبة والمقدرة ما بين 24% و28%. الهجوم.. الهاجس الأكبر ورغم اعتراف سعدان بأن الفريق الوطني في تحسن مستمر إلا أنه أكد أنه في كل مرة يواجه بعض العراقيل والمشاكل، مشيرا إلى أنه حاليا لديه مشكلا يكمن في خط الوسط، وهذا لا يعني أن الخضر لا يملكون لاعبين في المستوى ولكن يجب توضيح الأمور للجميع، مضيفا "هناك بعض العناصر انخفض مستواها بشكل كبير، على غرار منصوري الذي يفضل مدرب لوريون إبقاءه في كرسي الاحتياط، وكذا زياتي الذي تعرض لإصابة ستجبره على إجراء عملية جراحية، مما يعني أننا سنكون مجبرين على البحث عن بدلاء مناسبين وبإمكانهم تقديم الشيء الإضافي. هذا من جانب التشكيلة، أما بخصوص مواجهة رواندا فأنا جد متفائل بتحقيق نتيجة إيجابية، باعتبار كل الظروف مواتية لتحقيق ذلك، بداية من مكان تواجد الخضر بكيغالي، مرورا بالملحق التابع للملعب الرئيسي والمغطاة أرضيته بالعشب الاصطناعي من الجيل الرابع والذي سنجري فيه حصتين تدريبيتين قبل المواجهة الرسمية بملعب العاصمة، الذي يملك بدوره أرضية جيدة حسب ما أعلمني به صادي وزفزاف". "لايهمني ماصرح به المدرب الرواندي وأحسن رد سيكون فوق الميدان" وفي رده على التصريحات النارية للمدرب الرواندي والذي وصف المنتخب الجزائري بالهش خارج قواعده، والتي تدخل ضمن الحرب النفسية التي تسبق المواجهة، قال سعدان "أفضل عدم التعقيب على تصريحات المدرب الرواندي، فهو حر وبإمكانه قول ما يشاء. ردي سيكون في الميدان باعتباره الأقرب إلى الواقع. أملك فكرة جيدة عن المنافس الذي يسعى هو الأخر لنفس الهدف، وسأعتمد في هذه المواجهة على العناصر الأكثر جاهزية، خاصة من الجانب البدني، كون الكرة الإفريقية تعتمد كثيرا على الخشونة وقد تكلفنا غاليا قبل مواصلة المغامرة، لذلك علينا تسيير التصفيات مباراة بمباراة. وحاليا علينا التركيز على مواجهة رواندا فقط". من السهل هزم مصر بعقر دارها لكن من الصعب الإطاحة بها في "تشاكر" من جهة أخرى وبالنظر للضغط الرهيب الذي تعرض له المدرب سعدان من قبل بعض محبي الفريق الوطني، بخصوص مواجهة الفراعنة، قال "الحديث عن مواجهة مصر سابق لأوانه، لكن وجدت نفسي مرة أخرى مضطرا للحديث عن هذه المباراة بعد إلحاح من البعض. أعتقد أنه من السهل الإطاحة بالمنتحب المصري بعقر داره. وأقول هذا ليس من باب استصغار المنافس، ولكن بسبب الضغط الرهيب والكبير في نفس الوقت والذي سيتعرض له أصحاب الأرض قبل وأثناء اللقاء، وهي المعطيات التي سنستغلها لتحقيق نتيجة إيجابية نفس الشيء بالنسبة للمنتخب الوطني الذي سيكون مطالبا هو الآخر بقهر الفراعنة. ليس لدي أي مشكل مع حناشي وبخصوص الاتهامات التي وجهها الرئيس القبائلي محند شريف حناشي بخصوص استدعاء الحارس شاوشي إلى الفريق الوطني دون استشارته، قال سعدان "بكل صراحة لقد تفاجأت للخرجة غير المتوقعة لرئيس شبيبة القبائل محند شريف حناشي والذي اتصل برئيس الفيدرالية من أجل الاستفسار عن استدعاء الحارس شاوشي. أعتقد أن مصلحة المنتخب الوطني فوق كل اعتبار، ومن حقي استدعاء أي لاعب ووفق المناصب التي يحتاجها المنتخب الوطني. استدعائي لشاوشي لم أقصد به ضرب الاستقرار أو زعزعة الفريق القبائلي، لذلك اندهشت كثيرا عندما اتصل بي بعض المسؤولين في الفيدرالية. وأؤكد وأكرر ليس لدي أي مشكل مع حناشي". للإشارة ستلتحق ابتداء من اليوم العناصر المحلية وكذا المحترفون بالتربص المغلق، وسيكون آخر الملتحقين بالمجموعة المهاجم بزاز كون فريقه معنيا بمنافسة الكأس قبل أن يشد الخضر الرحال إلى رواندا يوم الأربعاء المقبل على متن طائرة خاصة تابعة للخطوط الجوية الجزائرية، حيث برمج المدرب رابح سعدان حصة استرجاع مباشرة عند وصول الوفد الجزائري إلى كيغالي. ومن المقرر أن يجري المنتخب الوطني حصتين تدريبيتين على الملعب الملحق للملعب الرئيسي، قبل المواجهة الرسمية يوم 28 مارس، على أن تكون العودة إلى أرض الوطن مباشرة عقب اللقاء.