نفت وزارة الخارجية الفرنسية وجود أي فتور في العلاقات الثنائية مع الجزائر بسبب ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لعهدة جديدة لرئاسيات 9 أفريل. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية، إريك شوفالييه، في تصريح له أول أمس نقلته وكالة "رويترز" "إن فرنسا لا يمكنها إبداء رأي بشأن أحد المرشحين في انتخابات رئاسية في دولة ذات سيادة"، وذلك ردا على ما ورد في بعض التقارير الصحفية عن وجود فتور في العلاقات الثنائية بين البلدين بعد تقديم بوتفليقة لترشحه لعهدة ثالثة. وأوضح المسؤول الفرنسي من جهة أخرى إلى أن السلطات العمومية لم تطلب من الإتحاد الأوروبي إرسال ملاحظين لمتابعة الانتخابات الرئاسية، وأشار إلى تسجيل مقاطعة بعض الأطراف بدعوى عدم توفر الظروف المناسبة، مؤكدا دعم باريس لتعزيز الممارسة الديمقراطية في الجزائر حسن سير الانتخابات في المستقبل، كما أعرب عن تمسك بلاده بإقامة الشراكة الاستثنائية بين البلدين. وتأتي التصريحات الفرنسية بعد الانفراج الذي عرفته أزمة الدبلوماسي الجزائري، محمد حساني، الذي أوقف الصيف الماضي بفرنسا بتهمة الضلوع في اغتيال المحامي المعارض الجزائري، علي مسيلي عام 1987 بباريس، حيث شهدت الفترة الأخيرة ترقبا وحذرا في التصريحات من الطرفين الفرنسي والجزائري، وذلك تخوفا من نشوب أزمة دبلوماسية بين البلدين، خاصة بعد تهديد وزير الخارجية ، مراد مدلسي، بتدويل قضية اعتقال الدبلوماسي الجزائري عقب التأكد من براءته من قبل القضاء الفرنسي ذاته.