نفت فرنسا ما ورد في بعض التقارير الصحفية من وجود فتور في العلاقات الدبلوماسية مع الجزائر بسبب ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية جديدة في الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في البلاد يوم 9 أفريل المقبل. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية اريك شوفالييه، في تصريح له نهاية الأسبوع الماضي أمس في مؤتمر صحفي، إن فرنسا لا يمكنها إبداء رأى بشأن أحد المرشحين في انتخابات رئاسية في دولة ذات سيادة . يقول نفس المسؤول. . وفي نفس السياق يقول ممثل الخارجية الفرنسية ''وكما تعلمون ، فإن الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في الجزائر، ويتبارى عليها ستة مرشحين ، بما فيها الرئيس المنتهية ولايته ، قد لاحظنا أن بعض أحزاب المعارضة قررت مقاطعة هذه الانتخابات، من منطلق أنها ترى أن الظروف المرجوة لم تتحقق خاصة وأنهم دعوا إلى وجود مراقبين دوليين للانتخابات. وأكد نفس المسؤول أن ''الجزائر لم تطلب من الاتحاد الأوروبي إرسال مراقبين، غير أنها طالبت جامعة الدول العربية والاتحاد الإفريقي ومنظمة المؤتمر الإسلامي ليكون جزءا من المراقبين على الأرض الانتخابات الرئاسية. ويضيف قائلا: ''نحن بطبيعة الحال نعمل على توطيد الديمقراطية في الجزائر، وحسن سير الانتخابات المقبلة''، مؤكدا أن ''فرنسا تعتزم مواصلة العمل و تعزيز الشراكة مع الجزائر الذي تميز علاقاتها مع هذا البلد على الدوام''. كما أشار ممثل الخارجية الفرنسية إلى أن باريس تعتزم بناء ''شراكة استثنائية'' مع الجزائر. يشار إلى أن تقارير صحفية جزائرية اعتمدت على مصادرها الخاصة، قد أشارت إلى أن فرنسا لم ترغب في ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وربطت ذلك بفتور أو برودة العلاقة مع الجزائر، وعلى عكس هذه التأويلات يقول وزير الداخلية نور الدين يزبد زرهوني أن الانتخابات الجزائرية تجري في كل شفافية ولا مانع من قدوم ملاحظين دوليين من مختلف أصقاع العالم ليشهدوا على هذه النزاهة التي تتميز بها الانتخابات في الجزائر