أفادت مصادر مسؤولة بالمديرية العامة للجمارك، أنه تقرر نهاية الأسبوع الماضي الشروع في تنظيم عملية إتلاف وبيع الحاويات القديمة بميناء العاصمة، التي حولت إلى مستودع سيدي موسى، وذلك فور الانتهاء من عملية الفرز والتصفية. وأوضحت نفس المصادر أن عملية إتلاف الحاويات القديمة وبيعها بالمزاد العلني ستتم وفق مراحل، وذلك بعد أن استكملوا الإجراء الأولي بنقلها إلى مستودع سيدي موسى وهي الحاويات التي تجاوزت فترة تواجدها بميناء العاصمة أكثر من أربعة أشهر و21 يوما، دون أن يعرف أصحابها. إضافة إلى هذا، فإن عملية البيع بالمزاد العلني ستنظم بالتنسيق مع العدالة، وذلك بدراسة الملفات على مراحل وبشكل دقيق، من خلالها تقوم المصالح المختصة بالتحريات حول مصدر البضائع ونوعها، حيث لا يستبعد العثور على حاويات بها سلع محظورة. وسوف تتم عملية التخلص من السلع غير الصالحة كالمواد الغذائية منتهية الصلاحية، بإتلافها بالتعاون مع مختلف المصالح، وطبقا لقرار لجنة الإتلاف، ناهيك عن أن عملية البيع للحاويات المعنية ستتم وفقا لمراحل كما ستمكن من إثراء الخزينة العمومية بمداخيل، خاصة وأن عدد الحاويات بلغ 3425 حاوية، منها 2115 حاوية معبأة و570 طرد بضاعة من كل الأنواع و500 سيارة و240 آلية. وأشارت نفس المصادر إلى أنه بعد عملية الإتلاف والبيع للحاويات، من المنتظر أن يتحول مستودع سيدي موسى إلى ميناء جاف يستقبل السلع العادية، بغض النظر عن استقباله للسلع القديمة، وهذا تخفيفا للضغط على ميناء العاصمة وتسهيلا لعمل كل المصالح من مراقبة وتفتيش. كما تجدر الإشارة إلى أنه على غرار تلك العمليات التي تمت على مستوى مستودع سيدي موسى، فإن العمليات نفسها تجري بالنسبة لموانئ سكيكدة، وهران والموانئ المهمة الأخرى.