قال، أمس، المدير العام للأرشيف الوطني، عبد المجيد شيخي، إن المجلس الدولي للأرشيف مدعو للضغط على الدول الاستعمارية والأوروبية بالخصوص، من أجل أن تعيد باريس وكل الدول الاستعمارية الأرشيف الذي حولته وصادرته إبان فترة احتلالها لهذه الدول، على غرار الأرشيف الجزائري في فرنسا وعدة دول أوروبية أخرى. وقال شيخي، خلال افتتاح ندوة الحماية الدولية للأرشيف بالمركز الوطني للأرشيف بالعاصمة "إننا نأمل في أن يتخذ المجلس الدولي للأرشيف، والذي حضر أمينه العام (دايفيد ليتش)، موقف الحياد الإيجابي تجاه الدول التي صودر وحول أرشيفها، خصوصا في الفترة الاستعمارية، والخروج من دائرة الحياد الذي لا يخدم أحدا"، مضيفا بالقول "إننا نعمل من أجل جره لذلك". وأضاف شيخي بأن المركز الوطني للأرشيف كهيئة لا يملك صلاحيات مخاطبة الدول والضغط عليها من أجل إعادة الأرشيف المحول والمصادر إلى أصحابه، وعليه فالمجلس الدولي هو الهيئة المخولة والأنسب لذلك، وقد تبنى الفكرة وأنشأ مجموعة عمل لذلك، حيث كانت الجزائر السباقة إلى طرح فكرة الأرشيف المحوّل على المجلس الدولي. وعلى هامش الندوة، صرح شيخي للصحافة الوطنية بأن هدف الندوة الأساسي هو كيفية الحفاظ على الأرشيف، وتجنب ضياعه وإتلافه، وهذا بتوفير الوسائل المادية والبشرية والقانونية، وإدراجها في بعد دولي، مشيرا إلى أن الأرشيف الجزائري المحول والمصادر يتوزع على عدة دول، أهمها فرنسا ودول متوسطية أخرى، كتركيا، إسبانيا وإيطاليا، مضيفا أن الجزائر تعاني نقصا في المختصين في مجال الأرشيف. وشارك في الندوة، التي ستدوم يومين، خبراء في الأرشيف من عدة دول لتدارس وبحث سبل وكيفيات حماية الأرشيف والمحافظة عليه كتراث إنساني، خاصة أثناء النزاعات المسلحة والكوارث الطبيعية.