زرعت الرسالة التي بعث بها المرشد العام للإخوان في مصر إلى حركة حمس، والتي تتضمن تجميد صلتها بالجناحين فضلا عن وقف مساعي المصالحة بينها في أوساط مناضلي حمس وقيادييهم بكلا الجناحين، حالة استنفار. ومن بين آثارها رسالة "أس. أم. أس" تناقلها منذ أول أمس العشرات من أبناء حركة الراحل محفوظ نحناح، وهي رسالة جاءت ردا على تساؤلات قدمها رئيس مجلس شورى "حمس" السابق لعضو إرشاد جماعة الإخوان في مصر الشيخ الحسيني. تضمنت الرسالة الهاتفية تساؤلات قدمها رئيس مجلس شورى حركة حمس السابق، الطيب عزيز لسعد الحسيني، عضو مجلس شورى حركة الإخوان، تساؤلات وطلب توضيحات عن فحو الرسالة التي أعلنت فيها حركة الإخوان انسحابها من مساعي الصلح بين جناحي أبو جرة ومناصرة وتجميد صلتها بهما. ومن بين التساؤلات كان "من هو الطرف المقصود من تجميد الصلة بهما؟" و"من هو الطرف الذي ينصح الإخوان في مصر الميول إليه؟"، ليكون الجواب أنه ليس أي منها طرف "رباني" مثلما ورد حرفيا وأن الطرف الأصلح حسبما يستنتج من جواب الحسيني، هو الجناح الساعي للصلح، أي مثلما ورد حرفيا "القصد هو الإخوان الذين لم يتعصبوا لأي من الجناحين". ويذكر أن عضو مجلس شورى حمس السابق، صاحب الرسالة الهاتفية، هو من بين المؤيدين لمسعى المصالحة بين الجناحين، من خلال ميله لجهة الصلح بمجلس شورى حركة حمس رغم أنه من المحسوبين على جناح مناصرة. ومن خلال ما استقيناه من معلومات، فإن رسالة المرشد العام للإخوان في مصر حولت أنظار الجناحين المتناحرين إلى اهتمامات أخرى ترتكز على لم الشمل وتفادي الانشقاقات التي قد تعصف بالحركة، على اعتبار أن انسحاب الإخوان المسلمين من مسعى المصالحة واعتبار أن كلا الجناحين مسؤول عن مصير الحركة، أمر جعل كليهما مثلما علمناه يبحث ما بإمكانه التنازل عنه لفائدة غريمه للوصول إلى حل مشترك. هذا مضمون رسالة ال"أس. أم. أس" التي تناقلها عدد من قياديي حمس وآخرين على مستوى هياكله القاعدية وهي الرد الذي قدمه الحسيني من مصر إلى سائله من حركة حمس. وتضمن نص الرسالة السؤال والجواب. "السلام عليكم (هذه رسالتكم مدرج بها إجابتي).. حتى لا نقع في متاهات فتنة التأويل نرجو تبصيرنا بتوضيح الاستفسارات التالية مأجورين ومشكورين. هل كلا الطرفين معني بتجميد الصلة؟ الجواب (نعم بالتأكيد نعم) وهل مجموعة التغيير هي الصف الرباني الذي يجب الالتحاق به؟ الجواب (لا بالتأكيد لا) أم القصد الإخوان الذين لم يتعصبوا لأي من الطرفين؟ جاءت من سعد الحسيني.