عبرت مديرة وكالة اتصال وإشهار "المنارة كوم" لمياء القاسمي، في تصريح ل"الفجر"، عن استيائها من التلفزيون الجزائري، الذي رفض منحها بعضا من الأرشيف الخاص ببعض الفدائيات والمجاهدات، في إنتاج وتصوير فيلمها الوثائقي الجديد حول الفدائيات الجزائريات، الذي تهديه إلى روح الشهيدة "حسيبة بن بوعلي"، مضيفة أن عائلة الشهيدة أيضا رفضت المساعدة والظهور في الفيلم من دون أدنى سبب. وحسب القاسمي، فإن الوكالة طلبت الدعم من وزارة الثقافة ولم تتلق أي رد بهذا الشأن، ونفس الرد كان من وزارة المجاهدين سابقا، وهو الأمر الذي تستغربه "خاصة وأن رئيس الجمهورية صرح مؤخرا بأن الحكومة ستدعم مشاريع الشباب، إلا أننا لم نجد هذا الدعم"، مضيفة أن وكالتها لا تضم شباب مخدرات؛ بل شباب يحاول الحفاظ على الذاكرة التاريخية من خلال هذه الأفلام، ولهذا تطالب مؤسسة التلفزيون بمنحها الأرشيف الذي تحتاجه. كما تستغرب تصرف عائلة الشهيدة بن بوعلي، في رفضهم مساعدتها خاصة وأنها ملك للذاكرة الجماعية التاريخية، وهي من حق الشعب ومن حقها علينا تخليد سيرتها في أعمال تقول القاسمي. الفيلم الذي أشرفت المنارة على الانتهاء من تصويره يحكي خلال 52 دقيقة عن دور المرأة الجزائرية إبان ثورة التحرير خاصة الفدائيات، وتم التصوير مع عدة أطراف مثل زهرة ظريف، ياسف سعدي وشهادات حية عن عدة مجاهدات وعائلات عدد من الفدائيات، وسيدخل في عملية المونتاج الأسبوع القادم. وللتذكير فإن هذا العمل الذي تعكف على إخراجه هذه الوكالة الفتية التي تهدف الى إبراز التاريخ الجزائري من خلال الأشرطة الوثائقية يعتبر الرابع من نوعه بعد الفيلم الوثائقي حول تاريخ وتراث حي القصبة العتيق، وآخر حول مظاهرات 11 ديسمبر، ومؤخرا صورت فيلم بعنوان "معركة الجزائر.. حكاية فيلم حكاية شعب" كرمت خلال عرضه الأول المجاهد ياسف سعدي، كونه المهندس الحقيقي لهذه المعركة.