أكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم أن تكريم ياسف سعدي هو تكريم لأبناء نوفمبر من شهداء ومجاهدين وثورة وقيم، موضحا أن الفيلم الذي عرض وكان من إنجاز شباب جزائريين جعله يطمئن على وفاء شباب الجزائر وحرصهم على بلادهم. وقال بلخادم أن تكريم حزب جبهة التحرير الوطني للمجاهدين، إنما ينبع من الحرص على ترسيخ رسالة الثورة لدى الأجيال وأهمية استلهام القيم التي تملها تلك الرسالة في مواجهة التحديات التي تواجه بلادنا اليوم. وفي أمسية تكريمية للمجاهد ياسف سعدي نظمها نادي الصحافة لقطاع الإعلام والاتصال والثقافة لحزب جبهة التحرير الوطني تم عرض فيلم وثائقي من إنجاز شباب جزائري عن الفيلم السينمائي الشهير "معركة الجزائر" الذي كتب فكرته ياسف سعدي، حيث عبّر هذا الأخير بكثير من التأثر والاعتزاز عن سعادته لهذا التكريم خاصة وأن أبناء من جيل الاستقلال ساهموا في إعادة أحياء ما صنعه بأن قدموا شريطا وثائقيا عن فيلم "معركة الجزائر" تحت عنوان " معركة الجزائر حكاية فيلم ،حكاية شعب"، هذا الإنجاز الذي علق عليه ياسف بالقول أنني "أطلب من أبناء الاستقلال أن يستمروا في الثورة و هي ثورة العلم البناء". شمل التكريم شهادة عرفان من مجاهدي الجبهة وأبناء نوفمبر إلى المجاهد ياسف سعدي، بالإضافة إلى شهادة عرفان من نادي الصحافة وبرنوس ألبسه إياه الأمين العام، كما ضم حفل التكريم عرض خاص للشريط الوثائقي" معركة الجزائر حكاية فيلم، حكاية شعب" من إنتاج وكالة المنارة وإعداد لمياء قاسمي، مدته 52 دقيقة. الشريط يبرز بعض الجوانب التي كانت وراء إنجاز فيلم الشهير "معركة الجزائر"، حيث يكشف المجاهد ياسف سعدي من خلاله عن الظروف التي تبلورت فيها فكرة إنجاز الفليم وكيف بدأت تراوده وهو في السجن قبل الاستقلال، ليقدم للعالم بطولات الجزائريين. حوى الفيلم الوثائقي على شهادات حية للمجاهد يسف سعدي الذي أكد أن الفيلم مأخوذ عن مجموعة الذكريات التي جمعها عن معركة الجزائر، حيث أصبحت مرجعا للفيلم الذي كتب نصه "فرونكو سوليناس"، كعملية تنظيم الفدائيين وقضية التعذيب، كما يضم الشريط العديد من الصور النادرة ومقاطع من الفيلم الأصلي ل"معركة الجزائر" وجوانب تصويره، حيث تم في الأماكن الحقيقية التي عرفت وقوع الأحداث، وأوضح ياسف سعدي أن حرصه على التمثيل في الفيلم كان من اجل أن يسهر على النقل الحقيقي للوقائع بكل تفاصيلها، كما أنه أصر على أن يكون التمثيل من ممثلين غير معروفين وقد عرض على المخرج والسيناريست المجيء إلى الجزائر وقد مكثا فيها 8 أشهر حتى يقتربوا أكثر من العقلية و الحقيقة الثورية التي كانت حديثة حيث صور الفيلم سنة بعد الاستقلال 1963.