قالت مصادر إعلامية موريتانية، إن الشريط الحدودي بين موريتانيا ومالي والجزائر، يشهد توترا متزايدا بسبب تواجد عدد من الجماعات المسلحة في تلك المنطقة، مضيفة أن الأمن الموريتاني، سيعرض اعترافات متهمين يشتبه في انتمائهم فيما يعرف ب "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي". ونقل الموقع الالكتروني الإخباري "السراج"، أمس، أن وحدات من الجيش الموريتاني اعتقلت قبل أيام مجموعة من المسلحين، بينهم موريتانيين وأجانب، على الشريط الحدودي بين موريتانيا ومالي. وبحسب ذات المصادر، فإن الأمن يشتبه في أن المجموعة المعتقلة كانت تعد لعمليات تفجير في نواقشط. والجدير بالذكر أن التنظيم المسلح المسمى "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" كان قد أعلن في وقت سابق عن مسؤوليته في اختطاف دبلوماسيين أجانب على ذات الشريط الحدودي، وطالب بالإفراج عن 20 من أعضائه المعتقلين في مالي ودول أخرى مقابل إطلاق سراح الرهائن. وكشفت مصادر متابعة لتحركات التنظيم المسمى "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" عبر الشريط الصحراوي لدول الساحل، أن اتفاق إطار يتم الإعداد للتوقيع عليه بين السلطات الموريتانية والتنظيم الإرهابي المسلح، يهدف إلى إبرام هدنة دائمة بين الطرفين، مقابل إطلاق سراح جميع المعتقلين في موريتانيا المحسوبين على التنظيم، وأن يعلن المعتقلون الموريتانيون عن تخلّيهم بشكل نهائي عن أي أعمال إرهابية أو نشاط يهدد الأمن العام في موريتانيا، مع إخلاء الشريط الحدودي الذي تنشط فيه الجماعات السلفية.