كشفت مصادر إعلامية في موريتانيا أن إرهابيين، يعتقد أنهم ينتمون لتنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال، قاموا صباح أمس باختطاف رعيتين أجنبيتين، في منطقة تقع بين مدينتي كوبني الموريتانية وأنيور المالية، في وقت مازال مصير الرهائن الإسبان الثلاثة إلى جانب الرعية الفرنسي مجهولا، رغم مساعي كل من نواقشوط، مدريد وباماكو لتحديد مكان احتجازهم والتفاوض مع المختطفين المنتمين إلى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي• وأفادت وكالة ''الأخبار'' الموريتانية المستقلة، أمس، نقلا عن ضابط أمني وصفته بأنه ''رفيع المستوى''، بأن إرهابيين، يرجح أنهم ينتمون لتنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال، اختطفوا في وقت مبكر من صباح يوم أمس رعيتين أجنبيتين، قرب قرية امنصيرات الموريتانية، الواقعة قبالة الحدود مع مالي• وأضاف نفس المصدر أن المختطفين هما رعية إيطالي، واسمه نيكولا سيرجيو، عمره 65 سنة، أما الضحية الأخرى، فهي رعية من بوركينا فاسو، واسمها كابوري فيلومان، عمرها 39 سنة، كانت ترافق الضحية الإيطالي على متن حافلة بصفتها سكرتيرته، في رحلة قادتهما من مقاطعة كوبني الموريتانية نحو مدينة أنيور المالية، قبل أن يباغتهم عناصر مجموعة إرهابية كان بحوزة عناصرها أسلحة رشاشة من نوع ''كلاشنيكوف''• وقال نفس المصدر، نقلا عن الجهات الموريتانية المسؤولة عن متابعة ملف المختطفين، أن الخاطفين استغلوا سيارة رباعية الدفع في العملية، ليشير إلى أن بعض السكان من المنطقة قالوا إنهم ''سمعوا إطلاق النار وأبلغوا الجهات المعنية، التي أكدت عملية الاختطاف''• وإن لم تعلن السلطات الموريتانية بشكل رسمي عن وقوع الاختطاف، إلا أنها قررت فور وقوعه تشكيل لجنة مشتركة مع السلطات المالية للتنسيق في عملية البحث عن الخاطفين ومحاولة تحرير الرهائن، خصوصا وأن سلطات نواقشوط اختلفت مع نظيرتها المالية في تحديد الجهة المسؤولة المكلفة بتأمين المنطقة التي وقعت على مستواها عملية الاختطاف، حيث ترى السلطات الموريتانية أن عملية الاختطاف وقعت على بعد ثلاثة كيلومترات من قرية امنيصرات الحدودية، وهي منطقة تقول نواكشوط إن مسؤولية حمايتها تتعلق بالجيش المالي لقربها من منطقة الخط الفاصل بين البلدين، فيما ترفض السلطات المالية تحميلها تلك المسؤولية• وفيما قامت قوات من الشرطة والدرك الموريتانيين بمعاينة موقع عملية الاختطاف، قالت وكالة ''الأخبار'' الموريتانية، نقلا عن مراسلها في المنطقة، إن السلطات الموريتانية دفعت بتشكيلات أمنية مختلفة باتجاه الحدود مع مالي لملاحقة الخاطفين، مضيفة أن وحدة من الجيش الموريتاني كانت تتمركز بمدينة لعيون رفقة وحدات من الدرك والحرس تم الدفع بها في اتجاه المنطقة الواقعة شرق مدينة كوبني من أجل ملاحقة الإرهابيين الذين يعتقد أنهم توجهوا شرقا مرفوقين بالرعايا المختطفين•