أعلن وزير العلاقات مع البرلمان خوذري محمود، أول أمس، خلال تجمع شعبي نشطه، أمام عمال بلدية وهران ولجان مساندة المترشح بوتفليقة، أن دعاة المقاطعة الذين يعارضون الإقبال على صناديق الاقتراع يوم 9 أفريل القادم من الذين يؤثرون "ما نلعب ما نخلي واحد يلعب"، وأن المقاطعة ما خلفت للجزائر قبل سنة 1999 إلا الخراب والدمار بعد إحصاء 200 ألف قتيل و30 ألف ضحية، والآلاف من المفقودين والمعوقين وغيرهم. وقال إن الأمر الذي بات يتطلب اليوم التوجه بقوة يوم الاقتراع إلى المراكز والتصويت للرجل المناسب، لأن الشعب الجزائري اليوم بحاجة لرجل يعمل على مواصلة مسيرة البناء والاستقرار ليحقق الازدهار ويستكمل البرامج التنموية، بعد تفعيل مشروع المصالحة الوطنية الذي أدمج 6 آلاف مسلح من الذين نزلوا من الجبال في المجتمع، بعدما ألف بين قلوب الجزائريين وعادت الرحمة والسكينة إلى نفوس العباد، لأن سنوات 94 و95 و96 تعد سنوات مفقودة من عمر الجزائر التي أصبحت مطمع لكثير من الأعداء. وفي سياق حديثه كشف أن الرئيس المترشح، بوتفليقة قدم تعليمات للوزراء خلال الحملة، بعدم التعرض لأي مترشح حتى تكون الحملة نظيفة ونزيهة ولصالح المترشح الذي يملك الإقناع لاستمال الناخبين وكسب أصواتهم يوم الاقتراع بعد الوعي والنضج الفكري الذي وصل إليه المواطنون، والذي سيسمح لهم باختيار من كان المنقذ للبلاد والعباد من آلة الإرهاب الهمجية، وحول ولايات الوطن إلى ورشات على جميع الجبهات، بعيدا عن الخطابات الجوفاء، مطالبا الجمهور الشعبي بالتصويت والالتفاف حول المترشح الحر بوتفليقة وتزكيته بنسبة تصويت ما بين 90 و95% لإظهار للعالم أن الجزائر لا زالت بخير، ولغلق الأبواب أمام الطامعين في نهب خيراتها. من جانب آخر، قال وزير السكن، نور الدين موسى، إن بوتفليقة عندما اعتلى المسؤولية لم يجد إلا الدمار والخراب الذي خلفته سنوات ما قبل 99 بحيث قدرت الخسائر ب 90 مليار دولار، وكان من بين مهامه الأولية إخماد نار الفتنة، لأنه كان يعلم أنه بدون سلم لا يكون الاستقرار. وجاء قانون الوئام المدني وتمت ترقيته إلى المصالحة الوطنية، وأول محور كان في برنامجه هو تدعيم المصالحة الوطنية كمنهجية في العمل وإعادة الجزائر إلى المحافل الدولية. وأضاف أن الجزائر من سنة 99 إلى اليوم أنجزت أزيد من مليون ونصف وحدة سكنية بحيث، أنجزت منها في وهران خلال الخماسي الأول 59 ألف وحدة سكنية، سلمت 23 ألف والباقي في طور الإنجاز و8 آلاف في طور الانطلاق، في انتظار إنجاز 275 ألف وحدة أخرى جديدة بالولاية، مؤكدا أن موعد 9 أفريل سيكون حاسما وتاريخيا وبإمكانه أن يحقق للشعب جنة فوق الأرض.