قرر الأساتذة المتعاقدون تصعيد حركاتهم الاحتجاجية لدفع الوصاية لتلبية مطالبهم، حيث من المنتظر أن يعتصموا اليوم أمام وزارة التربية في العاصمة، وهو الاعتصام الذي يعد الرابع من نوعه في ظرف أقل من أسبوعين. وأكدت رئيسة المجلس الوطني، المنضوي تحت لواء النقابة الوطنية لمستخدمي الإدارة العمومية، في تصريح خصت به "الفجر"، أن الأساتذة لقوا معاملة عادية أثناء احتجاجهم أول أمس أمام اللجنة الاستشارية لحقوق الإنسان، خلافا لما كانوا يتعرضون إليه في اعتصاماتهم أمام مقر الحكومة أو الرئاسة، فبالرغم من غياب رئيس اللجنة، فاروق قسنطيني، إلا أن نائبه استقبلهم وطلب منهم أرقام الهاتف لاستدعائهم فور عودة رئيس اللجنة، كما وعدهم بأن مشكلهم سيحل في ظرف 24 ساعة، مشيرة إلى أن الأساتذة يعلقون آمالا كبيرة على دور رئيس اللجنة الاستشارية لحقوق الإنسان في التدخل لدى وزارة التربية من أجل استرجاع حقوقهم الضائعة. وبشأن إضراب الأساتذة عن الطعام، لم تستبعد المتحدثة العودة إلى هذا الأمر، حيث أنهم امتنعوا عن الطعام لمدة 40 يوما، بعدها توقفوا عنه بسبب تواجد مرضى بينهم، مشيرة إلى أن الأساتذة سيواصلون احتجاجهم في حالة ما لم يسو أمرهم بشأن استرجاع حقوقهم الضائعة.