مضيفا أن روراوة هو الرجل المناسب لقيادة الفاف وعلى الجميع تركه يعمل بالنظر لإمكانياته الكبيرة. وشدد حياتو أنه لم يصرح أبدا أن المنتخب المصري يملك أوفر الحظوظ للمرور الى المونديال. "الفجر" التقت حياتو على هامش نصف نهائي كأس إفريقيا لأقل من 17 سنة بين الجزائر وبوركينا فاسو بملعب الدارالبيضاء وكان لنا معه هذا الحوار. مرحبا بكم في الجزائر.. هل لنا أن نعرف الهدف من هذه الزيارة خاصة وأنها تتزامن مع منافسة كأس إفريقيا لأمم لأقل من 17 سنة ؟ في البداية أود أن أشكر مسيري الفيدرالية الجزائرية وكذا أعضاء اللجنة المنظمة والساهرة على هذه المنافسة على الاستقبال الحار الذي حظيت به. في الحقيقة زيارتي إلى الجزائر ليست من باب الصدفة بل قدمت لسببين لا ثالث لهما. الأول كان بدعوة من صديقي وزميلي وأقصد به رئيس الفيدرالية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة الذي طلب مني المجيء من أجل متابعة منافسة كأس أمم إفريقيا لأقل من 17 سنة والتي تحتضنها الجزائر لأول مرة، وهذا شيء جميل. أما السبب الثاني فهو يتعلق ببعض المشاريع التي سأدرسها رفقة محمد روراوة بخصوص الكرة الجزائرية دون أن أخفي عليكم أنني سأتنقل خلال فترة تواجدي هنا إلى منطقة مزفران من أجل السياحة مع استرجاع بعض الذكريات، علما أنني قد زرت الجزائر في عام 1978 خلال الألعاب الإفريقية التي احتضنتها الجزائر. ما هي نوع المشاريع التي تنوي الكاف وضعها على مستوى الفيدرالية الجزائرية لكرة القدم؟ لدي مشاريع كثيرة سأقوم بدراستها رفقة رئيس الفيدرالية الجزائرية في الأيام القليلة المقبلة. الغاية الأساسية منها النهوض بمستوى الكرة الجزائرية والذي تراجع بشكل كبير مقارنة بالسنوات الفارطة. الكل يعلم أن الجزائر تعتبر من بين البلدان المنتجة لأحسن اللاعبين ليس فقط على المستوى الإفريقي فحسب بل العالم كذلك، لذلك سأعمل بالتنسيق مع روراوة من أجل استرجاع أمجاد الكرة الجزائرية والتي غابت عن الساحة الدولية منذ سنوات عديدة. وأنا شخصيا جد متأسف لذلك ومتأكد أنه بفضل جهود وكذا تضامن الجميع بإمكان الكرة الجزائرية الخروج من هذه الأزمة كون هناك وصفة واحدة واقصد بها العمل تم العمل. بعد انتخاب محمد روراوة على رأس الفاف والذي يعتبر كذلك أحد أعضاء اللجنة التنفيدية في اتحادكم هل ستكون الجزائر من أولويات الكاف ؟ أعتقد أن انتخاب محمد روراوة مجددا على رأس الفيدرالية الجزائرية شيء جيد كونه يقدم أشياء كثيرة على مستوى الكاف، وقد برهن على قدراته ليس فقط على المستوى العربي بل الإفريقي كذلك. بمعنى آخر بإمكانه إيجاد الحلول المناسبة للأزمة التي تتخبط فيها الكرة الجزائرية. بكل صراحة فقد سعدت كثيرا لعودته، هذا لا يعني أن الرئيس الذي سبقه فشل في مهمته، ولكن محمد روراوة رجل معروف بالصرامة والانضباط كما أنه يملك الخبرة والتجربة الكافيتين في مثل هذا المنصب. كل ما أطلبه منكم هو أن تثقوا به. أما بخصوص سؤالكم فقد سبق وأن صرحت أنني قدمت إلى الجزائر من أجل دراسة بعض المشاريع والتي أتمنى أن تأتي بالفائدة على الكرة الجزائرية. المنتخب الجزائري للأكابر سجل تعادلا في أول مواجهة له أمام المنتخب الرواندي لحساب المجموعة الثالثة في إطار التصفيات المزدوجة لكأسي إفريقيا والعالم، هل تعتقد أن الخضر قادرون على التأهل إلى المونديال ؟ قبل الإجابة عن هذا السؤال أود أن أوضح بعض الأمور. أنفي نفيا قاطعا ما قيل أن حياتو قد صرح بأن المنتخب المصري سيكون أول المرشحين أو أول فريق بإمكانه التأهل إلى المونديال في المجموعة الثالثة والتي تضم كذلك المنتخب الجزائري. وعكس ما تداولته بعض الصحف في الآونة الأخيرة فالكرة الإفريقية في تطور مستمر، مما يعني أن التكهن بالفرق التي ستتأهل سواء لكأس أمم إفريقيا أو كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا صعب للغاية، باعتبار أن جل الفرق تملك نفس الحظوظ. نحن في 2009 لا يوجد فريق ضعيف وآخر قوي، كل ما أستطيع قوله هو أن الفريق الذي سيتأهل سيكون أهلا لتمثيل القارة السمراء. في اعتقادكم هل ترى أن الجزائر قادرة على تنظيم كأس أمم إفريقيا مرة أخرى ؟ ماذا عساني أن أقول، أي بلد يتموقع في القارة الإفريقية له الحق في استضافة أو تنظيم هذه الدورة، ولكن هناك مقاييس معمول بها كما يجب احترامها من أجل اكتساب الرهان. بخصوص الجزائر فقد سبق وأن نظمت وفازت بهذه المنافسة سنة 1990 الأمور تغيرت كثيرا من ذلك الوقت لحد الآن، وفي حال تقديم الجزائر لملف لاحتضان هذه الدورة في المستقبل فالأبواب مفتوحة، ولكن بعد دراسة الملف جيدا دون أن ننسى عملية الاقتراع التي تجرى على مستوى الكاف. تابعتم اللقاء من المنصة الشرفية ما رأيكم في تأهل أشبال المنتخب الجزائري إلى النهائي بعد إقصائه للمنتخب البروكينابي في الدور نصف النهائي ؟ بكل صراحة فقد أبهرني مستوى المنتخب الجزائري سواء من ناحية الفرديات وكذا من ناحية اللعب الجماعي، هذا بدون الإنقاص من قيمة المنتخب البوركينابي الذي أدى هو الآخر ما عليه في هذه المباراة. حاليا يجب الاعتناء بهؤلاء الشبان والذين يمثلون مستقبل الكرة الجزائرية من خلال توفير الظروف الجيدة من أجل المواصلة في نفس العمل. حسب بعض الأصداء التي تلقيتها فإن هدف المنتخب الجزائري كان في البداية ضمان التأهل إلى المربع الأخير والذي يسمح بالتأهل إلى المونديال، مما يعني أن الهدف الرئيسي قد تم تحقيقه قبل أن يجدوا أنفسهم في النهائي هذا شيء جميل. كيف يرى السيد حياتو هذه المنافسة من الناحية التنظيمية منذ قدومك إلى الجزائر السبت الفارط ؟ بكل صراحة كل الأمور على ما يرام وهذا شيء جميل ومشجع في نفس الوقت، كما يمنح في نفس الوقت انطباعا حسنا عن الجزائر والتي تنظم هذه الدورة للمرة الأولى منذ نشأتها. أتمنى أن تواصل اللجنة المكلفة بالتنظيم على نفس المنوال إلى غاية إسدال الستار على هذه الدورة.