صرح المدير العام "لسيمال إلكترونيك" الفرنسية ديدي كروزال ل "الفجر"، أمس، على هامش الملتقى الثالث للتسيير المناخي، البيئي والفلاحة المستدامة، أن مشروع "فلاحة بلا حرث" قد حقق نتائج ميدانية في البلدان الزراعية عالميا، وفرصة لتحديث الفلاحة الوطنية من خلال الغرس الآلي بواسطة آلات تقوم مقام اليد البشرية، ودونما حرث للتربة في عمليات زرع الحبوب والأنواع الأخرى، كما تقتصد العملية استغلال المياه، وتنقص من استخدام المواد الكيماوية التي غالبا ما تؤثر على الصحة الغذائية في حال غياب الرقابة التامة عبر المخابر الفلاحية وانعدام ثقافة الاستعمال لدى الفلاحين، الأمر الذي حرك خبراء "سيمال" ومركز الدراسات الفضائية الأمريكية "النازا" عبر مشروع تحديد كميات الغبار في الجو، وبمختلف أنواعه باستحداث آلة "فوتوماتر" التي تتولى العملية بمتابعة سير التغير الجوي، مع قياس الزمن الحقيقي للتركيبة المناخية خلال فترات التقلبات التي ما فتئت تخلف خسائر اقتصادية تكلف الخزينة عناء التكفل بالكوارث، إضافة إلى تطوير أنظمة المراقبة البيئية في محطات الأرصاد الجوية بتزويدها بآليات المعالجة الالكترونية للتحكم آنيا في المناخ وآثار ذلك على الفلاحين، الصيادين والمسافرين، لاتخاذ احتياطات الوقاية الأمنية من جهة، وللخروج من الكوارث بأقل الأضرار. المراقبة عبر "الساتل" والتطبيق العملي بالليزر أقر المدير العام لشركة "آسديمات" الجزائرية المتخصصة في تنصيب الآلات الالكترونية محمد روراوة، بنقص التجربة الجزائرية فلاحيا، ما يستدعي إدخال تقنيات الخبرة الأجنبية في الميدان، لتطوير القطاع والرفع من المردودية الإنتاجية، حيث المراقبة الفضائية عبر الساتل للتغيرات المناخية وتجاوب العمليات الزراعية مع متطلبات المزروعات وظروف البذر، خصوصا مع تقنية "الفلاحة بلا حرث" لتكثيف الأنشطة والتطبيق الميداني بآلات الليزر التي تعمل عمل الرادارات بطرق آلية، لتحقيق الجودة والنوعية إلى جانب استثمار الوقت كعامل اقتصادي يوفر "الغلة" بأقل الجهود وبحسب المعايير المعمول بها عالميا. وعليه فإن الجزائر وبثروتها الطبيعية الغنية بالمواد الأولية الفلاحية غير الكيماوية المصنعة، والمضرة بصحة المستهلك.. يقول مهندس الأعمال "بآسديمات" تنتظر الاستغلال الميداني لتجسيد مشاريع الدولة في حدود 2013 ، كما هو مبرمج في مخطط الوزارة المعنية، لإعطاء بدائل المحروقات "السلاح الأخضر".