أعلن وزير الفلاحة والتنمية الريفية رشيد بن عيسى، عن تدابير جديدة تم اتخاذها بمناسبة انطلاق موسم الحرث والبذر 2008 والموجهة لفائدة الفلاحين والمربين والمتعاملين في مجال الصناعات الغذائية الفلاحية، وذلك خلال إشرافه أمس، على اليوم الوطني للإرشاد الفلاحي بالمعهد الوطني للمحاصيل الكبرى. ومن بين التدابير المتخذة وضع برنامج لتشجيع المنتوجات الفلاحية المحلية، وقد كان اليوم الوطني للإرشاد الفلاحي الذي احتفل به البارحة عبر ولايات (الوطن) فرصة لإبراز ما يسخر به القطاع في كل منطقة من الوطن من منتوجات متنوعة وذات قيمة غذائية طبيعية عالية (بيو) وقد توقفنا على نماذج من المنتوجات الفلاحية المحلية من خلال زيارتنا للمعرض الذي نظم على هامش اللقاء. كما تم وضع برنامج لتقوية القدرات البشرية من خلال التكوين لأصحاب المهنة والذي يؤطره إطارات كفئة من القطاع، حسب ما أوضحه لنا المدير العام للغابات وهو يهدف (أي البرنامج) الى دفع أصحاب المهنة من الفلاحين الى الوصول الى الاحترافية والتخلص من (البريكولاج) الذي طغى على القطاع لمدة طويلة، وذلك بتقديم الدعم التقني اللازم لذلك. وقد تم خلال اللقاء كذلك إتخاذ إجراء خاص بولاية غرداية إثر الكارثة التي ألمت بها أيام العيد حيث سيتم تشكيل خلية حسب تعليمات الوزير مكونة من اطارات من وزارة الفلاحة والغابات لتدعيم الفرق التابعة للقطاع والمتواجدة منذ وقوع هذه الكارثة بعين المكان، لتقييم الخسائر المترتبة عن هذه الأخيرة خاصة في الشق المتعلق بالفلاحة نظرا لتميز المنطقة بالطابع الفلاحي وبالأخص الفلاحة الصحراوية. وقد تزامن انطلاق الموسم الفلاحي المعلن عنه البارحة، والاحتفال باليوم الوطني للارشاد الفلاحي، الذي اتخذ له شعارا هذه السنة »تطوير وتثمين المنتوجات المحلية'' وقد اقتربنا من المدير العام للارشاد الفلاحي محمد خياطي الذي أفادنا ببعض المعلومات حول دور المرشد الفلاحي، حيث قال أن هذا الأخير يعد وسيلة اتصال بين الفلاحين ومصالح الارشاد الفلاحي ويضطلع بمهمة مرافقة الفلاح من انطلاق عملية الغرس أو البذر الى الانتاج، وذلك بتوعيته ومساعدته على استعمال التقنيات الحديثة في الزراعة والغرس، قصد مضاعفة الانتاج، مشيرا في سياق حديثه الى أن عدد المرشدين الفلاحيين عبر الوطن يصل الى ,1322 منهم 50 مرشدة فلاحية. ونظرا للمشاكل التي كان يعاني منها الفلاحون فيما يخص التمويل، فقد تضمن قانون المالية التكميلي لسنة 2008 جملة من الاجراءات منها التكفل التام بفوائد القروض الممنوحة للمربين والفلاحين عن طريق البنوك وهيئات التمويل، اعفاء رسم القيمة المضافة المتعلقة بأثمان الاستئجار في اطار القرض الايجاري على وسائل الفلاحة، الاعفاء من الضرائب والرسوم على المواد الكيماوية المستوردة من طرف منتجي الأدوية البيطرية، وانشاء صندوق خاص لدعم المربين والمستثمرين الفلاحين الصغار بالاضافة الى مساندة انطلاق الحملة الفلاحية 2008 .2009 ------------------------------------------------------------------------