انتقد المرشح محمد السعيد النظام الرئاسي المعتمد منذ الاستقلال والتعديلات الدستورية التي شهدتها الجزائر، مؤكدا أن ''الوقت قد حان لتطبيق نظام يتجاوب مع التطلعات الجديدة للمجتمع الجزائري والمتمثل في النظام البرلماني''• وقد رافع المرشح المستقل للاستحقاق الرئاسي المقبل محمد السعيد أمس، بعنابة، من أجل التخلي عن النظام الرئاسي وبناء دولة جزائرية مبنية على أساس نظام برلماني، واعتبر محمد السعيد خلال تجمع شعبي نشطه بقاعة المسرح الجهوي ''عز الدين مجوبي'' يندرج في إطار الحملة الانتخابية لرئاسيات 9 أفريل المقبل، أن هذا التوجه مبدأ أساسي لتحقيق التغيير وإصلاح الوضع العام المتردي بالبلاد• وأضاف أن مشاكل الجزائر مطروحة على مستوى قمة هرم الدولة وليس على مستوى القاعدة، مشخصا مشاكل البلاد بالأساس في استفحال الفقر والفساد والرشوة وتبذير المال العام• وقال محمد السعيد، إن الشعب ليس متوحشا، وإنما يبحث عن حقوقه، لأنه مقتنع بأنه على حق ولا يسلم في حقه، وقال إنه ''ليس لدينا الشجاعة الكافية حتى نتعامل مع المواطنين في شفافية كاملة، لأن هناك أمورا عديدة لابد أن تتغير في البلاد، ومنها الرشوة وانتشار الفساد، حيث أصبح على المواطن عندما يطلب ورقة أو يجري مسابقة أن يقدم الرشوة، خاصة وأنها تفشت في المجتمع بشكل خطير• ودعا المرشح في تجمع شعبي نشطه بوهران، أول أمس، إلى ضرورة التصويت لصالح من يعبر عن طموح الشعب لإحداث التغيير الآن وليس غدا، على أن يكون الاختيار مسؤولية أمام الضمير وأمام الله، لأن الجزائر تعيش اليوم بحبوحة مالية، ويوجد 150 مليار دولار في خزينة الدولة، لكن رغم ذلك يعاني المواطنون من أزمة سكن وبطالة خانقة، وانخفاض القدرة الشرائية للمواطن•