أكد بلعيد محند أوسعيد المعروف بمحمد السعيد الأمين العام لحزب الحرية و العدالة غير المعتمد والمترشح عن هذا الأخير لخوض غمار الانتخابات الرئاسية المقبلة المقرر إجراؤها في التاسع من أفريل المقبل في حصة إذاعية أمس على انه يدرك ويعي حجم الصعوبات التي ستواجهه قبل، أثناء وبعد الانتخابات، مشيرا إلى انه قادر ومستعد أتم الاستعداد للتحدي، متحملا بذلك كل مسؤولياته أمام الشعب كونه يعمل أساسا على إخراج البلاد من أزمتها رافضا أن يغرس رأسه في رمال اليأس على حد تعبيره. وقد اختار محمد السعيد شعار ''التغيير الآن و ليس غدا'' لحملته الانتخابية داعيا المترشحين إلى بذل جهود جبارة لإقناع المواطن الجزائري بالانتخاب، خاصة فئة الشباب. و في سياق مماثل عمد محمد السعيد بالتذكير بالأوضاع السياسية التي مرت بها البلاد منذ الاستقلال إلى غاية اليوم، منتقدا بعض ما يراه أخطاء فيب التسيير على مستوى السلطلة والمعارضة، حيث خص الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحلة بانتقاد لاذع. من جهة أخرى كشف الأمين العام لحزب الحرية و العدالة غير المعتمد أن حزبه على أتم الاستعداد للتشاور مع الأحزاب الأخرى شريطة أن تكون المفاوضات تصب في صالح الجزائر، وأن لا تمس هذه الأخيرة بهوية المجتمع الجزائري مثل الدين، اللغة و تقديس الثورة التحريرية المباركة، مؤكدا أن كل اختلاف قد يصب لا محالة في صالح التيارات الأجنبية، ليطالب أيضا بتحمل رؤساء البلديات و كذا الولاة لمسؤولياتهم أمام الشعب الذي اختارهم كممثلين عنه. و عن الوضع الاقتصادي السائد حاليا في البلاد انتقد محمد السعيد بعض السياسات المنتهجة مثل اعتماد الدولة على عائدات البترول و الغاز فقط، في حين أنهما ثروتان زائلتان حسب الخبراء وقال أن هذه السياسة خاطئة. وعن البديل بالنسبة لهذه الأخيرة قال يجب الاعتماد على القطاعات الأخرى خاصة القطاع الفلاحي و إدماج الشباب فيه، و كذا تطوير الزراعة الصحراوية و تشجيع البحث العلمي الفلاحي. ..ويؤكد: سنبقى أوفياء لمبدأ حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره قال المرشح للانتخابات الرئاسية محمد السعيد، انه سيبقى وفيا مع مبدأ دعم حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، وحث الجزائر الرسمية للقيام بوساطة للتقريب وجهات النظر بين طرفي النزاع وهما جبهة البوليزاريو والمملكة المغربية من موقعها الذي يحسب لها تاريخيا في حل الكثير من الأزمات الدولية التي ساهمت الدبلوماسية الجزائرية في حلها. على صعيد آخر رافع الرجل مطولا لتجسيد الاقتصاد البديل للبترول وإعادة مكانة الطبقة المتوسطة التي قال انه تم القضاء عليها، كما أبدى الرجل تعلقه بالنظام البرلماني كأحسن نموذج لتسيير الحكم في بلادنا، وداعيا للاحترام سيادة وسمو القانون من التغييرات الشهرية والسنوية له. وقال المرشح للانتخابات الرئاسية، في تصريح لوسائل الإعلام العمومية، أمس الأحد أن قضية الصحراء الغربية، هي قضية تصفية استعمار، مشيرا إلى أن الموقف الجزائري هو موقف سليم، وقال أن هناك اتفاق في منظمة الوحدة الإفريقية يقضي بعدم المساس بحدود الدول عند إعلانها استقلالها، ومشيرا أن المغرب الأقصى عندما حصل على استقلاله لم تكن أجزائه الترابية تضم إقليم الصحراء الغربيةالمحتلة من طرفه اليوم، موضحا أنها كانت تحت سيطرة الاحتلال الاسباني . ودعا المتحدث المملكة المغربية إلى احترام قوانين وشرائع ومواثيق الأممالمتحدة الداعية لاحترام حق الشعوب في تقرير مصيرها، ومن ثمة احترام حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره . وشدد الرجل على أهمية أن تسعى الدولة الجزائرية للتقريب من مبدأ التفاوض بين الجبهة الشعبية للتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب'' البوليزاريو'' ممثل الشعب الصحراوي والطرف الأخر وهو نظام المملكة المغربية، مشيرا انه لا بديلا عن احترام هذا الحق الشرعي والمتمثل في تطبيق مبدأ تقرير المصير.