علمت ''الفجر'' من مصادر موثوقة بوزارة الفلاحة والتنمية الريفية أنه تقرر الاستنجاد بعملية الجني المبكر لمحصول البطاطا بولاية مستغانم، بغرض إنزال أسعارها الملتهبة في السوق والوصول بها إلى مستويات مقبولة، بعدما بلغت حدود 90 دينارا للكيلوغرام، شأنها في ذلك شأن جميع المنتجات الفلاحية• وأكد نفس المصدر أن الإجراء المستعجل القاضي بالجني المبكر لمحاصيل البطاطا بولاية مستغانم، أملا في إنهاء أزمة ارتفاع أسعارها التي قفزت إلى 90 دينار عبر جميع ولايات الوطن، قد تم تحديده بمعدل جني يتراوح بين 500 و600 طن يوميا، وأتبع هذا الإجراء، حسب نفس المصدر، بإيفاد 30 شاحنة، تتولى تزويد الولايات الوسطى بمنتوج البطاطا، بينما تم توجيه 300 شاحنة أخرى تتولى نفس المهام بالولايات الشرقية• وقد تم الاستنجاد بولاية مستغانم بالنظر إلى توفرها على مساحات فلاحية كبيرة في إنتاج محصول البطاطا، حيث تحتل الولاية المرتبة الرابعة على المستوى الوطني، بنسبة 25 بالمائة من الإنتاج الوطني لمحصول البطاطا• واستنادا إلى نفس المصدر، فإنه من المتوقع أن تعود الأسعار إلى مستوياتها المعهودة، بعد أسبوعيين على أكثر تقدير• وكانت الوزارة أقرت سابقا أن المضاربة وانعدام المنتوج وراء ارتفاع الأسعار، رغم أنها شرعت في تخزين كميات كبيرة منها ضمن ما يعرف بضبط المنتجات الفلاحية ذات الاستهلاك الواسع، لكن وحسب المهنيين فإن انعدام وسائل التخزين والأزمة الناجمة بين المخزنين والمؤسسات المعنية، حالت دون تجنب أزمات السوق من مثل هذا النوع• وعليه قررت وزارة الفلاحة من خلال نفس الاجتماع، حسب ما أدلى به الأمين العام لوزارة الفلاحة، تخزين 300 ألف متر مكعب من مادة البطاطا•