تراهن ولاية سكيكدة على تحقيق الاكتفاء الذاتي في منتوج الثوم والبصل خاصة أنها تستحوذ على أكثر من 20 بالمائة من الإنتاج الوطني وتقدّر مساحتها المزروعة ب 450 هكتار أي ما يعادل 24 ألف قنطار، ووصل معدل الإنتاج من الثوم إلى 40 قنطار في الهكتار الواحد أما البصل بلغت قدرة إنتاج في الهكتار الواحد إلى نحو 105 قنطار• وحسب المصالح الفلاحية، فإن الإنتاج الحالي من شأنه تعزيز الاقتصاد المحلي وتفعيل آليات الفلاحة الصناعية بالولاية• وفي سياق متصل، فإن منتوج البطاطا حقق مكاسب معتبرة في السوق الوطنية من خلال إنزال سقف الأسعار الملتهبة والوصول بها إلى مستويات مقبولة بعدما بغلت حدود 50 دينار للكليوغرام الواحد وفي هذا الشأن تم استغلال أكثر من 1886 هكتار فيما بلغ معدل الإنتاج إلى 634 ألف قنطار، فيما قدّر إنتاج بذور البطاطا إلى 276 ألف قنطار على 767 هكتار• وتتولى منطقة سكيكدة توجيه 400 شاحنة لتزويد الولاياتالشرقية وحتى الوسطى منها بالبطاطا• والجدير بالذكر أن مديرية الفلاحة خزّنت هذا العام ما يقارب 220 ألف طن من البطاطا ضمن ما يعرف بضبط المنتجات الفلاحية ذات الاستهلاك الواسع فيما يبقى منتوج البطاطا حسب المهندسين الزراعيين يعاني من غياب شبه كلي لآليات التخزين وحتى مقاييس التبريد للحفاظ على فعالية هذا المخزون• وعلى صعيد آخر، تم الاستنجاد بولاية سكيكدة بالنظر إلى توفرها على مساحات فلاحية كبيرة في إنتاج الفراولة، حيث تحتل المرتبة الأولى على المستوى الوطني بنسبة 60 بالمائة من الإنتاج الإجمالي وقدرت مساحتها الزراعية ب 269 هكتار فيما بلغ مردودها الإجمالي ب 24 ألف قنطار أي ما يعادل 40 قنطار في الهكتار الواحد• ويتميز منتوج الفروالة بالجزائر بالنوعية الجيدة خاصة أن سكيكدة واحدة من الولايات التي تتوفر فيها المقومات والإمكانيات الحقيقية لتفعيل النشاط الزراعي ناهيك عن التنوع في التربة التي ساهمت بنسبة 40% في رفع المنتوج الوطني• للإشارة، ستفتح مدينة القل بولاية سكيكدة ذراعيها للمتعاملين الاقتصاديين لتسويق منتوج السردين خلال شهر أوت القادم وقد ساهمت في تثمين السوق الوطنية بنسبة 20 بالمائة السنة الماضية•