بلغت قيمة الاستثمارات في مجال قطاع الصيد البحري وتربية المائيات بولاية تيزي وزو، خلال العشر سنوات الأخيرة، حوالي 1635مليار دج، مع تسجيل مبلغ 700مليون دج منحته الدولة كدعم لتجسيد بعض المشاريع الهامة في هذا القطاع الذي أخذ يستهوي العديد من الشباب بتيزي وزو، لاسيما في الواجهتين البحريتين لأزفون وتيفزيرت• وحسبما علمته ''الفجر'' من مصادر عليمة بمديرية الصيد البحري وتربية المائيات بالولاية فإن القيمة المالية المذكورة سمحت بتمويل وخلق29 مشروعا استثماريا على الشريط الساحلي الممتد على طول85 كلم• وحسب ما صرح به مدير القطاع، فإن أكبر هذه المشاريع هو إدخال مزرعة أزفون النموذجية في تربية القاروس والمرجان المذهب بساحل أزفون حيز التشغيل ماي المقبل بطاقة إنتاج سنوية تصل إلى حدود 1200طن من السمك و15 مليون من فرخ السمك، وهذا لهدف تلبية الاحتياجات الضرورية في مجال زراعة منشات الري في إطار تنمية الصيد البحري القاري، خاصة أنه ليست المرة الأولى التي تزرع فيها الأسماك بتيزي وزو، إذ شهد سد تاقسبت الممتد على طول 14 كلم عملية مماثلة خلال السنوات الأخيرة وصفت بالناجحة• ولإعطاء نفس كبير لهذا القطاع بتيزي وزو التي تتوفر على مؤهلات سياحية وإمكانيات طبيعية هامة، استوجب تعزيز الأسطول البحري بثمانية مراكب للصيد بالشبكة، وكذا 7 سفن لصيد السردين، وواحدة لصيد سمك التونة، وكذا 12 قاربا، مع 3 شاحنات مبردة، إلى جانب إنجاز سوق عملاق للسمك على مستوى ميناء أزفون قصد خلق حركية في الممارسات التجارية في هذا المجال على المستوى المحلي• كما أنه، وحسب المسؤول الأول على قطاع الصيد البحري بتيزي وزو، فإن هذه الاستثمارات ساهمت بكثير في رفع الحجم الحقيقي لإنتاج الأسماك بمختلف أنواعه من 370 طنا سنة 1999 إلى حدود 1400 طن السنة المنصرمة ل2008 وهي النسبة التي حققت بفضل الانتشار الكبير للقوارب الصغيرة على ضفة بحر أزفون وتيفزيرت رغم الاستعمال القليل لشبكات الصيد بالنظر إلى الطبيعة الصعبة التي تتوفر عليها تضاريس مناطق تيزي وزو، هذا في الوقت الذي توصلت ذات المصالح في مجال إعادة الاعتبار للموارد البشرية في هذا القطاع الذي تعول عليه تيزي وزو للنهوض بالاقتصاد الوطني، فقد تم تكوين 220 صياد ارتقى إلى بحار خلال الأربع سنوات الأخيرة• كما تم إنشاء وخلق 4 جمعيات مهنية في مجال الصيد البحري في كل من أزفون، تيفزيرت، وآيت شافع إلى جانب إفليسن الساحلية• ولإعطاء نفس أقوى لمهنة الصيد البحري والقاري عامة، تعتزم مديرية الصيد البحري وتربية المائيات لتيزي وزو في استغلال السدود المتوفرة بالولاية أكبرهم تاقسبت الذي يتسع لأزيد من180 مليون متر مكعب إلى جانب 4 سدود أخرى مع إحصاء 9 مواقع بحرية 83 حاجزا مائيا التي سيتم استغلالها لاحتضان هذه النشاطات وجعلها أقطابا لممارسة النشاط البحري• وفي الوقت الذي ينتظر أن يتم انجاز خلال المخطط الخماسي المقبل الممتد من 2009 إلى غاية 2014م ثلاثة شواطئ لجنوح مركبات الصيد على مستوى ميزرانة بتيقزيرت وافليسن إلى جانب آيت شافع والتي سيتم تعزيزها بمحطة للوقود• وإلى جانب ذلك سيتم إنجاز ورشة عملاقة لإصلاح السفن بأزفون وأخرى للترميم بتيفزيرت، وهو ما سيضع حتما حدا للتنقلات المتكررة لأصحاب السفن الذين يتحتم عليهم الحال بالذهاب إلى غاية ميناء بوهارون بتيبازة• فضلا عن ذلك يرتقب في سياق مماثل إنجاز3 مستودعات مبردة ومركز لتوزيع منتجات البحر بولاية تيزي وزو•