يعرف قطاع الصيد البحري بولاية تيزي وزو قفزة نوعية من حيث المشاريع التنموية المختلفة المسطرة من طرف السلطات المعنية، حيث تجري على مستوى الشريط الساحلي للولاية، أشغال إنجاز المشاريع التي تسمح بتوفير ظروف العمل الملائمة للصيادين، كما أنها ستعمل على ضمان استغلال جيد للثروة البحرية الهائلة التي تحويها شواطئ الولاية. وحسب مصدر مقرب من مديرية الصيد لولاية تيزي وزو، فإن هذه الأخيرة عرفت نهضة في مجال الاهتمام الثروة البحرية، حيث تم تدعيم كل من ميناء ازفون وتيقزيرت بكل الإمكانيات اللازمة التي من شأنها أن تضمن حسن استغلال الثروة البحرية التي تزخر بها المنطقتان، حيث تعرف ازفون حاليا أشغال انجاز مشاريع ذات أهمية بالنسبة للمنطقة لكونها ستفتح مناصب شغل، من بينها حقل تربية المائيات المتواجد بملاطة المختص في تربية ذئب البحر والشبوط وتقدر طاقة الإنتاج ب 1200 طن سنويا، حيث يضم الحقل الذي دخل حيز الاستغلال نحو 24 قفصا عائما، وتقدر الطاقة الإنتاجية لكل قفص ب 50 طنا، منها 23 مملوءة ب 3 ملايين و490 ألف زريعة المائيات، إضافة إلى مزرعة المحار لتربية بلح البحر المستزرع والتي تقدر طاقتها الإنتاجية بحوالي 50 طنا التي سيتم انجازها بأيت شافع. وأضاف المتحدث أن أزفون سبق لها وان استفادت من مشاريع في إطار ترقية وحسن استغلال الثروة البحرية، حيث تم إنجاز عدة مرافق على مستوى الميناء، منها وحدة إنتاج الجليد مع مبردة بالميناء بسعة 400 متر مكعب، إضافة إلى سوق لبيع المنتوج انتهت أشغال تهيئته الذي ينتظر ترسانة لتثبيت ورشة من اجل بناء وتصليح سفن الصيد، إضافة إلى استفادة الولاية من مشروع انجاز 3 شواطئ رسو ستسمح برفع الإنتاج على اعتبار أن كل شاطئ ينتج 300 طن سنويا. وأكد ذات المصدر بالمجهودات الجبارة التي تبذلها السلطات المعنية من اجل تربية مختلف الحيوانات المائية، مع ضمان استغلال المتوفرة بالمناطق الساحلية للولاية، كما ذكر بدور الدولة الفعال في مجال الاستثمار في قطاع الصيد، حيث قدر مبلغ الاستثمارات المالية خلال السنوات العشر الأخيرة ب 1635 مليار دينار جزائري، منها 700 مليون دج كدعم من الدولة، مما سمح حسب المتحدث باستحداث 29 مشروعا على مستوى مينائي ازفون وتيقزيرت. مؤكدا أن المنطقة تطمح إلى ضمان توفير الثورة البحرية بأسواق الولاية تكون في متناول الجميع بعد أن كانت حكرا على أصحاب المال فقط نظرا لغلاء أثمانها التي تتراوح بين 150 و250 دج للكيلوغرام الواحد.