كسّر فلاحو الولايات المنتجة للبطاطا احتكار ''السماسرة'' وارتفاع أسعارها بمبادرة تعد الأولى من نوعها في القطاع الفلاحي، حيث جابت أمس حوالي 15 شاحنة أحياء العاصمة محملة بأزيد عن 150 طن، توجهت مباشرة إلى الزبون للقضاء على مضاربات السوق وتدخل الوسطاء، تفعيلا لسياسة الوزارة الرامية إلى تخطي عتبة التشويش عن الرئاسيات• وأكدت مصادر عليمة من وزارة الفلاحة، على أن هذه المبادرة جاءت للحد من مضاربات ''سماسرة السوق''، وإعادة الأسعار إلى ما كانت عليه سابقا، حيث تم بيع البطاطا بالأمس بثمن 50 دينار، في انتظار تخفيضات أخرى خلال ال 10 أيام المقبلة، بعد مواصلة عملية جني المحصول، على مستوى ولايات مستغانم، بومرداس، سكيكدة، وتيبازة، لتوفير كميات الطلب المحلي، مع توفير شروط التخزين لتحقيق الاكتفاء إلى غاية الشتاء المقبل• لجأ الفلاحين القادمين من الولايات المذكورة إلى بيع منتوجهم إلى الزبون مباشرة، أين جابت الشاحنات أحياء أول ماي،باب الواد، القبة، الحراش وجسر قسنطينة، مكنت المواطن من اقتناء الكميات الاستهلاكية بثمن، ينتظر أن ينخفض أكثر في غضون أيام، وقد أثارت المبادرة ارتياح المواطنين، لكن سرعان ما ربطوها بالانتخابات الرئاسية على حد تعبيرهم ل''الفجر'' بساحة أول ماي، كما أعربوا عن أملهم في أن تستمر العملية بعد الرئاسيات، وتتراجع الأسعار، التي عاث فيها ''سماسرة السوق'' الفساد، انعكست سلبا على جيوب المستهلك• وأضافت مصادرنا أن العملية ''تبرز دور الفلاح في أوقات الأزمة''، وتعيد مجريات الأسعار عبر الأسواق إلى مستواها الذي يتناسب وقدرات الشراء الوطنية، كما ينتظر تعميم المبادرة على المستوى الوطني، وتحقيق ما ترمي إليه الوزارة للحد من ''التشويش'' الذي طال الرئاسيات، كسياسة تتبعها وزارة الفلاحة ميدانيا ضمن مخططات التنمية المستقبلية•